قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن في تقييمها الربع سنوي الأخير للظروف الاجتماعية والاقتصادية للاجئين في الأردن، إن العمل بقي هو المصدر الرئيسي للدخل للاجئين السوريين وغير السوريين خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الرابع من العام الذي سبقه.
على أن التقييم المبني على مسح لعينة من اللاجئين أكد تراجع دخول أسر اللاجئين خلال هذه الفترة، وذلك بعد توقف "المساعدات الشتوية" التي كانت تقدم من قبل المؤسسات الدولية خلال الشتاء.
وبينت المفوضية أن دخل اللاجئين السوريين تراجع بنسبة 12 % بينما ارتفاع دخل غير السوريين بنسبة طفيفة وصلت الى 3 %.
وأضافت أن هناك انخفاضا في متوسط الدخل الشهري للأسر السورية، وهو تراجع "متوقع" لأن الأسر كان قد زاد دخلها في الربع الرابع من 2022 بسبب المساعدة الشتوية.
أما اللاجئون غير السوريين فقد شهدت دخولهم زيادة طفيفة في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه البنك الدولي مؤخرا خفض تصنيف الأردن من متوسط مرتفع للدخل إلى متوسط منخفض للدخل في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجه الأردن منذ سنوات وما خلفته من انخفاض في معدلات النمو وزيادة نسب الفقر والبطالة.
وارتفع متوسط الدخل الشهري من العمل للأسر السورية بنسبة 8 % ، من 204 دنانير أردنية في الربع الرابع 2022 إلى 220 دينارا في الربع الأول من عام 2023.
أما بالنسبة للأسر غير السورية ، فقد ارتفع دخل العمل بنسبة 9 % من 188 دينارا أردنيا في الربع الرابع 2022 إلى 205 دنانير أردني. في الربع الأول من عام 2023، بحسب تقييم المفوضية.
وفي المتوسط ، بلغ الإنفاق الشهري 261 دينارا للسوريين و 328 دينارا للأسر غير السورية في الربع الأول من عام 2023. وبالمقارنة مع الربع السابق، انخفض متوسط إنفاق الأسرة بنسبة %12 للأسر السورية وارتفع بنسبة %18 لغير السوريين. يعود السبب الرئيسي للأسر السورية إلى زيادة الإنفاق على الغاز (للطبخ / التدفئة) والغذاء والتعليم العالي .
وأظهر اللاجئون السوريون وغير السوريين أنماط إنفاق مماثلة خلال الأرباع السابقة حيث تظل الفئات الثلاث الأولى هي الغذاء والإيجار والصحة.
وقال التقييم إن نسبة الأسر الملتزمة بالديون بقيت مرتفعة ، حيث أن 93 % من الأسر السورية مديونة، بينما انخفضت هذه النسبة من 89 % الى 86 % للأسر غير السورية.
وبلغ متوسط الدين الإجمالي لكل أسرة 1،228 دينار، وبين التقييم أن 11 % من الأسر المقيدة لديون تضمنت مدفوعات الديون في نفقاتها الشهرية بمتوسط 85 دينارا شهريا. وكانت المصادر الرئيسية للأموال المقترضة "غير رسمية"، في الغالب من الأصدقاء والجيران.
وذكر التقييم أنه في الربع الأول من العام الحالي تراجع عدد الأسر التي تواجه صعوبات في دفع ثمن السلع والخدمات الأساسية مقارنة بالربع الرابع من عام 2022 ، مع انخفاض كبير بين اللاجئين السوريين. ومع ذلك، كانت هناك زيادة طفيفة في عدد المستجيبين الذين أبلغوا عن صعوبات في دفع تكاليف الكهرباء. كان السبب الأكثر شيوعا هو قلة الأموال تليها زيادة في الأسعار.
في الربع الأول من 2023 ، انخفض معدل التوظيف الإجمالي للاجئين السوريين بشكل كبير ، وزاد بشكل طفيف بالنسبة للاجئين غير السوريين.
وجاء في التقييم أن اللاجئين يعملون بمتوسط 37 ساعة عمل في الأسبوع، أن غالبية اللاجئين العاملين يعملون كعمال مؤقتين ؛ وأشار الى أن 42 % من العاملين يعملون 4 أسابيع في الشهر، وكان أقل من ربع العمال السوريين أفادوا أنهم يحملون تصاريح عمل.
وذكر التقييم أن 95 % من أسر اللاجئين استخدمت استراتيجية واحدة على الأقل للتكيف قائمة على سبل العيش لتغطية نفقاتها. وظلت نسبة الأسر التي تلجأ إلى استراتيجيات التكيف مع الضغوط عند مستويات عالية في الربع الأول من عام 2023. وبالنسبة للاجئين السوريين، كانت هناك زيادة في استخدام استراتيجيات المواجهة السلبية للأزمات بحسب الغد.