شهدت بعض اسواق العاصمة عمان ومحافظة اربد ، مساء الجمعة، ضعف الحركة الشرائية قبل عيد الأضحى المبارك .
وتوقع خبير علم الاجتماعي حسين الخزاعي، أن تشهد الأسواق إقبالا أوسع مطلع الأسبوع القادم، تزامنا مع صرف رواتب القطاع العام لشهر حزيران/ يونيو.
وبشأن الثقافة الشرائية والاستهلاكية عند الأردنيين، أكد الخزاعي أن المواطنين تعلموا من جائحة كورونا، إنفاق الدخل على الحاجات الأساسية المتمثلة بالمواد الغذائية وإيجار المنزل والكاز والغاز والماء والتعليم.
وأضاف الخزاعي أن المواطن الأردني اعتاد على التقشف وممارسة إدارة جديدة في صرف دخله الشهري، و حذف الكماليات من قاموسه.
وقدر الخزاعي أن 79 بالمئة من الأردنيين والمتقاعدين لا يتجاوز دخلهم الشهري الـ500 دينار، فيما هناك 1.2 مليون مقترضين من البنوك، وهو الأمر الذي أضعف القدرة الشرائية وفق تأكيده.
واستهجن الخزاعي عدم تأجيل الحكومة والبنوك أقساط القروض، مقدرًا ضخ 250 مليون دينار في الأسواق قبيل العيد في حال تأجيلها، واستفادة الحكومة من ضرائبها بنسبة 40 بالمئة، وذلك ما حرم الاقتصاد الأردني من "دفعة قوية" وفق قوله.
وبحسب الخزاعي، فإن الوضع الاقتصادي ليس بخير ولم يتعافَ بعد في ظل ارتفاع نسب الفقر والمديونية.
وفي ختام حديثه، دعا الخزاعي إلى التكيف مع الأوضاع والتكافل الاجتماعي وعدم تحمل المزيد من الديون والمستلزمات الكمالية.