استذكر النائب الراحل يسار خصاونة، قبل وفاته بنحو شهرين ، أطفاله الثلاثة الذين وافتهم المنية إثر مجزرة مرورية على طريق إربد عام 2008 حصدت أرواح 24 شخصا، لحافلة ركاب كانت متجهة من العقبة الى اربد مرورا بالعاصمة
ورغم مرور 15 عاما على الحادث الأليم، لكن يحيى وزيد وعنود لم يغيبوا يوما عن ذاكرة وقلب الراحل الخصاونة، بلياليها، وأيامها الطويلة
اخر ما كتبه النائب المرحوم يسار خصاونه الى ابناءه المتوفين : الى مصابيح روحي
سكنوا القلب وما غادروه ، ثلاثتهم نسوا أن يكبروا ، ما زالوا بعمر رحيلهم ، يمارسون شغب الطفولة ، ونمارس نحن وجع الفراق ، لم تزل ألعابهم بانتظارهم ، وأسرتهم التي مارسوا عليها غفوتهم ، ومخداتهم ما زالت تحتفظ لهم بأحلام الطفولة ، وحين ننام لم نغلق الباب أبداً بانتظار عودتهم ، الأم تدخل غرفتهم وتبتسم ، والأب يركب سيارته وينتظر حضورهم كي يذهبوا معه ، وإخوتهم ما زالوا يحتفظون بالمصروف من أجلهم ، وهم يضحكون مما نفعل ، إنهم بانتظارنا هناك عند رحمن رحيم ، وحين ندعو لهم نسمع دعاءهم قبل أن يكتمل الدعاء على شفاهنا فنصمت ونبدأ بالاستماع إلى دعائهم لنا ، يا إلهي كم نحن ما زلنا نسكنهم ، وكنا نظن أنهم يسكنوننا ، هم في فضاء السلام ونحن في فضاء الصراع من أجل بعض الأمنيات ، كيف أقول لهم أنهم في صلاتي حاضرون ، وفي يقظتي ومنامي ، كيف أقول لهم أنهم لم يغادروننا ، سوف أقول لهم إننا قادمون لأنني أعرف أنهم بانتظارنا ، تطول أيامنا أو تقصر لكننا في النهاية سنلتقي وتهدأ منا القلوب ، لهم الرحمة ولنا انتظار اللقاء
يذكر ان النائب المرحوم يسار خصاونه فقد ثلاثه من ابناءه بحادث باص على طريق جرش قبل سنوات