بعد أن "علَمت شمسُه على الحِجار".. ودّع أيار الأردنيين بالرعد والبرق المصاحبين لبَرَد غزير وأمطار عمّت أرجاء الأردن خلال الـ24 ساعة الماضية، وغمرت المناطق الجنوبية الشرقية.
واستفاق الأردنيون على تشكّل سيول دفّاقة صوب السدود بعد ركودها، لترفع مخزونها الكلّي إلى 47 % مقابل 29 % في ذات الفترة من 2022. وتدفّق 30 مليون متر مكعب صوب سدود الجنوب، سال أكثر من نصفها صوب سد الموجب، الذي فاض لـ15 ساعة متواصلة بعد أن خزّن 17 مليون متر مكعب في 28 ساعة لأول مرّة منذ إنشائه عام 2003.
أمين عام سلطة وادي الأردن، منار المحاسنة، قالت إن الوزارة تدرس مشروع إقامة سدٍ منخفض أسفل سد الموجب لجمع مياه فيضانه في المواسم المقبلة قبل جريانها إلى البحر الميت.
وفاة وخسائر مادية
وأنقذ الأمن العام شخصا من الغرف فيما أعلن لاحقا عن وفاة شخص كان برفقته عندما داهمت السيول مركبتهما في العقبة، كما جرفت سيول هادرة 7 مركبات في منطقة أبو الزيغان بمحافظة الزرقاء، لتسفر عن فقدان طفل في ال13 من عمره، وفق محافظ الزرقاء، الذي أكد مواصلة البحث عنه من قبل كوادر الدفاع المدني.
أضرار زراعية
وفي غمرة حصاد بعض محاصيل الحبوب، تضرّرت مزارعُ في مختلف مناطق المملكة، كما شهدت طرقات إغلاقات جزيئة فيما حطّم البرّد الغزير زجاج عشرات المركبات.
الهطول المطري منذ بداية الموسم، ارتفع حتى اليوم إلى 125% من المعدل السنوي العام المقدر ب 8 مليارات م3 سنويا. ويشكّل حصاد أمطار هذا الموسم 159% من مجموع الهطول العام الماضي.
مديرية الأمن العام، جددت صباح الاثنين تحذيراتها بعدم الاقتراب من مجاري السيول والأودية وعدم قطعها سواء بالسير على الأقدام أو بالمركبات.