شهدت مناطق التنزه، خلال اليومين الماضيين، حركة نشطة قابلها حركة مماثلة على المواقع والمنشآت السياحية التي تراوحت نسب الإشغال فيها بين 85 % و100 %.
وعلى امتداد أكثر من 400 كلم من سواحل العقبة جنوبا الى آثار أم قيس في محافظة إربد شمالا، توافد آلاف المتنزهين على مناطق التنزه المتنوعة، فيما حظيت شواطئ العقبة وغابات عجلون ومواقعها الأثرية بأعلى أعداد متنزهين في يوم وصف بـ"الاستثنائي"
عجلون.. 100 % نسب إشغال المشاريع السياحية
شهدت المواقع والمشاريع السياحية ومواقع التنزه في محافظة عجلون، خلال اليومين الماضيين، توافد أعداد كبيرة من المتنزهين المحليين والسياح العرب والأجانب، ما رفع نسب الإشغال في أغلبها، وخاصة في محمية عجلون والمشاريع السياحية الخاصة إلى 100 %.
وشهدت مناطق إشتفينا والقلعة وراجب ومارالياس والصفا أزمات مرورية خانقة، بسبب الأعداد الكبيرة من الزوار الذين قدموا للتمتع بالطبيعة الخلابة وأجواء الربيع.
كما شكلت ينابيع المياه والشلالات في راجب والصفا والزراعة وبعض المناطق الأخرى عنصر جذب للعديد من المتنزهين، حيث تعد أماكن تواجد المياه نقطة جذب سياحي للزوار من مختلف مناطق المملكة وخارجها.
وأكد صاحب منتجع سياحي عمر فريحات، أن كثيرا من المنتجعات والمخيمات السياحية والمطاعم ومحمية غابات عجلون ومنطقة سوس راسون، شهدت هي الأخرى حركة سياحية كثيفة، لا سيما وأن عشرات المخيمات والمنتجعات السياحية الجديدة في المحافظة أصبحت جاهزة لاستقبال الزوار.
ويؤكد مالك منتجع حمزة الشويات، أن أصحاب هذه المشاريع السياحية بذلوا جهودا كبيرة وأنفقوا مبالغ طائلة للوصول بمشاريعهم الى هذه المرحلة المتميزة، لافتا الى أنهم جاهزون لاستقبال آلاف الزوار وتقديم أفضل الخدمات لهم وبأسعار منافسة جدا.
وتابعت كوادر مديرية سياحة عجلون عملها على مدار الساعة، للتأكد من جاهزية المواقع السياحية المختلفة لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من الزوار، حيث نفذت المديرية، بتمويل من وزارة السياحة ومن ضمن موازنة مجلس محافظة عجلون، عددا من مشاريع تأهيل المواقع السياحية التي كان لها أكبر الأثر في تنشيط الواقع السياحي في المحافظة.
وتوقع مدير سياحة المحافظة محمد الديك، أن تتضاعف الحركة السياحية للمحافظة مع افتتاح مشروع تلفريك عجلون المتوقع خلال الشهر المقبل.
إلى ذلك، اطلع المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) عبد الفتاح الكايد، على عدد من المشاريع التي قدم لها الدعم من المؤسسة في المجالات السياحية والخدمية في عنجرة وعبين، ومشاريع سياحية في راجب ورأس منيف للوقوف على فاعلية ونجاح المشاريع التي تسهم في التنمية المحلية.
وأكد الكايد توجه المؤسسة، ضمن خطتها الاستراتيجية، إلى دعم الشباب الأردني ماديا وفنيا لإقامة مشاريع سياحية وإنتاجية تحقق لهم دخلا ماديا، بحيث تسهم في تطوير المجتمع المحلي وتتناسب مع الميزة النسبية لمحافظة عجلون.
وقال الكايد "إن علينا أن ننظر لعجلون نظرة غير تقليدية باعتبارها باتت وجهة سياحية وزراعية تتمتع بميزات نسبية"، مشيرا إلى أن الاهتمام بالتنمية بحاجة إلى تعاون حكومي من خلال المجالس المحلية ومجالس المحافظات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وأن يكون لدينا دائما الجدية والإصرار على النجاح، لافتا الى أن عجلون كان لها العام الماضي النصيب الأكبر من مساندة المؤسسة للمشاريع التي نفذت وسيتم التركيز عليها هذا العام حيث ينتظرها مستقبل ونقلة نوعية تنموية خاصة مع وجود التلفريك.