كشف تقرير حول الفقر متعدد الأبعاد صدر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا)، أن نسبة الأسر التي تعاني من الفقر متعدد الأبعاد في الأردن، تقدر بنحو 13.5 %.
ووفقا للتقرير، فإن هذه النسبة تعود الى العام 2017، فيما كانت عام 2012 نحو 11.2 %، حيث كان آخر مسح منفذ لحساب معدلات الفقر في 2017/ 2018.
وعلى عكس الدول العربية في المنطقة التي تراجع فيها الفقر متعدد الأبعاد، أشارت الأرقام إلى ارتفاع هذه النسبة في الأردن خلال الفترة 2012 -2017، حيث أشار التقرير إلى أن هذه النسبة وصلت في تونس عام 2018 الى حوالي 14.9 % مقارنة مع 21.8 % عام 2011، وفي مصر 16 % عام 2018، مقارنة مع 21.6 % عام 2014.
كما قدرت في الجزائر بـ19.4 % مقارنة بـ35.6 % عام 2012، وفي العراق انخفضت من 50.7 % عام 2011 الى 40 % عام 2018، والمغرب من 48 % عام 2011 الى 36.6 % عام 2018.
يشار هنا إلى أن الفقر متعدد الأبعاد يختلف عن الفقر النقدي الذي كان الأردن أعلن أنه وصل عام 2017 إلى نحو 15.7 %، حيث إن الفقر متعدد الأبعاد يأخذ 3 أبعاد هي الصحة، والتعليم، ومستوى المعيشة.
وتعرف دائرة الإحصاءات العامة "الفقر” بأنه: "عدم القدرة على توفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة المطلوب والمرغوب فيه اجتماعياً، وهو حالة من الحرمان المادي التي يتجلى أحد مظاهرها في انخفاض استهلاك الغذاء؛ كما ونوعا، وتدني الحالة الصحية والمستوى التعليمي والوضع السكني والحرمان من امتلاك السلع المعمرة والأصول المادية الأخرى، وفقدان الاحتياطي أو الضمان لمواجهة الحالات الصعبة كالمرض والإعاقة والبطالة والكوارث والأزمات”، ويتم احتسابه على أساس "إنفاق الأسر”.
أما الفقر متعدد الأبعاد، فيتم احتسابه على أساس 3 أبعاد تضم 12 مؤشرا: هي بعد التعليم وله مؤشران هما: الانتظام في المدرسة، وسنوات الدراسة بعد الصحة، ويضم مؤشرات: التغذية، ووفيات الأطفال، والحمل المبكر، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وهناك بعد مستوى المعيشة الذي يضم مؤشر توفر الكهرباء، والمرافق الصحية الملائمة، ومياه الشرب المأمونة، ووقود الطهي النظيف، وتوفر أرضيات وأسقف مناسبة، وعدم الاكتظاظ، والحصول على الحد الأدنى من المعلومات، والقدرة على التنقل، وتوفر سبل العيش.
وأشار مسح دخل ونفقات الأسرة الأخير للعام 2017-2018، إلى أن 6 % من الأسر الأردنية يقدر متوسط إنفاقها بـ5291 دينارا سنويا (حوالي 441 دينارا شهريا)، وهي الأسر التي تصنف ضمن "الأشد فقرا”. وتشكل هذه الأسر 10 % من سكان المملكة.
وصنفت "الإحصاءات” الأسر بحسب إنفاقها إلى 5 شرائح؛ الأولى تمثل 8.8 % من الأسر الأردنية؛ حيث تنفق أقل من 5 آلاف دينار سنويا (416 دينارا شهريا)، والفئة الثانية تشكل 40.2 % وتنفق بين 5 آلاف و9999 دينارا سنويا (416 دينارا إلى 833 دينارا شهريا)، والفئة الثالثة وتبلغ نسبتها 26.2 %، ويتراوح إنفاقها بين 10 آلاف و14.9 ألف دينار سنويا (833 دينارا و1250 دينارا شهريا).
فيما تنفق 12.4 % من الأسر الأردنية بين 1250 و1666 دينارا شهريا، (15 ألفا و19.9 ألف دينار سنويا)، و12.5 % من الأسر تنفق أكثر من 20 ألف دينار سنويا (1666 دينارا شهريا).
يشار هنا إلى أن معدلات الفقر تحسب عادة على إنفاق الأسر بحسب المنهجية العلمية العالمية لحساب أرقام الفقر.
وكان المسح أشار أيضا إلى أن 17 % من الأسر الأردنية دخلها أقل من 416 دينارا شهريا (5 آلاف دينار سنويا)، وأن 37.3 % يتراوح دخلها بين 833 و416 دينارا شهريا (5 آلاف و10 آلاف سنويا)، فيما يتراوح دخل 22 % من الأسر بين 833 دينارا و1250 دينارا شهريا (10 آلاف و15 ألف دينار سنويا)، و11.8 % من الأسر دخلها يتراوح بين 1666 و1250 دينارا شهريا (15 ألفا و20 ألفا سنويا)، و11.5 % من الأسر دخلها يزيد على 1666 دينارا شهريا (20 ألف دينار سنويا).
وأكد المسح أن ربع إنفاق الأسر الأردنية كان على المسكن والمياه والكهرباء والغاز، فيما احتل الإنفاق على النقل المرتبة الثانية، بنسبة 17 %، واللحوم والدواجن بنسبة 4.7 %، وأخيرا التعليم 4.6 % فقط، والتبغ والسجائر حوالي 4.5 %.
وبلغ متوسط إنفاق الفرد السنوي على السلع الغذائية وغير الغذائية والخدمات كافة حوالي 2586 دينارا، وكان نصيب الإنفاق الغذائي حوالي 843 دينارا، في حين بلغ الإنفاق على السلع غير الغذائية والخدمات 1743 دينار