آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

"أزمة أدوية" متوقع والسبب : حرب السودان

{clean_title}
تنتج دولة السودان ما يقارب على 70% من الإنتاج العالمي من مادة الصمغ العربي التي تدخل في صناعة الأدوية والمشروبات الغازية, وبالتالي فإن المعارك في السودان وضعت هذه المنتجات على المحك, خصوصا وأن إجمالي ما خزنته الشركات المصنعة من الصمغ يكفي لمدة 6 أشهر كحد أقصى.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات على السودان في مطلع التسعينات, لكن تلك العقوبات استثنت مادة الصمغ العربي وذلك لدخوله في تركيب العديد من الأدوية.

وتخرج غالبية هذه الكمية من منطقة تعرف باسم "حزام الصمغ العربي"، والتي تمتد في ولايات كردفان ودارفور والنيل الأبيض، الغنية بشجرة "أكاسيا سنغال" أو شجرة الهشاب، يجمعه المزارعون، ثم ينقلونه إلى مخازن كبرى، ومنها للمصانع والمصدرين.

على صعيد متصل, أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء نيتها تنفيذ هدنة جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, بعد الهدنة الأخيرة التي انتهت بسبب تجديد الاشتباك بين الطرفين, مما تسبب بوقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى.

هذه الهدنة المتوقعة لن تمرّ بهدوء فوق الأحداث في السودان, وذلك لأن الطرفان ما زالا يتصارعان للأسباب ذاتها, وهو الوصول إلى السلطة, حيث يزحف كل منهما باتجاه الآخر فوق جثث المدنيين من المواطنين والأطباء والعسكر.


ووصف تقرير صحافي أنه ومع انقطاع إمدادات المياه في أجزاء من الخرطوم، ارتفعت حالات الإصابة بأمراض خطيرة حيث سعى اليائسون إلى تخفيف عطشهم عن طريق الشرب مباشرة من نهر النيل".

وحذّرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن أكثر من 800 ألف شخص قد يفرّون إلى الدول المجاورة، ومع تزايد عزلة المدنيين في جميع أنحاء العاصمة السودانية ونفاد الإمدادات الحيوية، قال الأطباء ومنظمات الإغاثة إن نظام الرعاية الصحية في البلاد على وشك الانهيار.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري في حديث صحافي: "إن حسم الجيش السوداني لمواجهاته مع قوات الدعم السريع عسكريا، ممكن، لكن يحتاج إلى إعادة صياغة المقاربة العسكرية بطريقة مختلفة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "فاتورة تكاليف ذلك الحسم ستكون باهظة".


ورأى بأن المقاربة التي يعمل على تحقيقها الجيش، هي إضعاف قدرات قوات الدعم السريع العسكرية، بحيث يجبرها ذلك على القبول بمقاربة سياسية تعطيها الحجم الحقيقي، ولا تمنحها فرصة النزوع للسيطرة على السودان.


وأضاف أن الجيش لم يتمكن من فرض سيطرة كلية على المشهد لاعتبارات سياسية، منها عقد 6 هدنات كان واقعها أقرب للتهدئة، مؤكدا أن ما يحدث من مواجهات لا يمكن وصفه بقتال المدن بالمعنى الحرفي، بل هي مواجهات منفصلة مؤطرة بأماكن محددة كمحيط القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة والمطار.