قال الجيولوجي السوري محمد رقية إن الناس يعلمون بقدرة بعض الحيوانات الإحساس بوقوع الزلازل، فاهتم العلماء في الأقطار الزلزالية بمراقبتها داخل البيوت وفي الحظائر أو في حدائق الحيوان.
وأكد في حديث لصحيفة "تشرين” السورية أن الأبقار والكلاب والقطط يعتريها الاضطراب قبل وقوع الزلازل ببضع ساعات، وأن أكثر الحيوانات اضطرابا هي تلك التي تعيش في الجحور بباطن الأرض كالثعابين والفئران وغيرها، ولذلك يؤكد علماء سلوك الحيوان أن لديهم نظرية تقول بإمكان اتخاذ الحيوانات كأجهزة إنذار مبكرة للزلازل.
وتحدث الجيولوجي عن أنه في زلزال سان فرانسيسكو الذي دمرها سنة 1906 نقرأ أن نباح الكلاب لم ينقطع عن المدينة قبل ساعات من الزلزال المذكور، وقتل أكثر من 50 ألف شخص.
كما أنه لا يزال الاعتقاد سائدا بأن الحيوانات أنقذت العديد من الصينيين خلال زلزال عام 1975. حيث أمر المسؤولون الصينيون في شتاء 1975، بإخلاء مدينة هايتشنغ في مقاطعة لياونينغ الشمالية الشرقية، في اليوم السابق للزلزال، بناء على تقارير عن سلوك حيواني غير عادي وتغيّرات في مستويات المياه الجوفية.
وأيضا، في زلزال القاهرة 12 أكتوبر 1992 كان أول من شعر بالزلزال الحيوانات الموجودة في حديقة الحيوان بالجيزة من السحالي، الثعابين، الزواحف الأخرى، الطاووس، الفيلة، الأسود وغيرها.
بدوره، يشير الدكتور سامي طه نقيب الأطباء البيطريين السابق في مصر بهذا الصدد إلى أن سلوكات الحيوانات يجب دراستها بدقة، لأنها قد تفيدنا في كثير من المسائل، بما فيها التنبؤ بالزلازل، حسبما نقلت "صحيفة تشرين”.
وأوضح أن أفضل الكائنات في أداء هذه المهمة هي الكلاب والخيول لأن مستواها في التفكير عال، كما أنهما الأكثر ذكاء.