جراءة نيوز -عمان:
تشهد الساحة الانتخابية في محافظة الكرك حالة من الترقب للمرشحين المنتظرين لخوض المعركة الانتخابية المقبلة، فيما لم يعلن أي مرشح بشكل صريح رغبته في الترشيح إلا من خلال المجالس والدواوين العشائرية التي تطرح الأسماء لجس نبض الشارع ومدى اتساع القاعدة الانتخابية التي ينطلق منها المرشح.
وفيما يتكرر مشهد الأسماء المطروحة في الشارع الانتخابي الكركي في كل دورة انتخابية،ما زالت أعداد كبيرة من الأسماء المعتادة تنوي الترشح للانتخابات، كذلك فإن دور الأحزاب السياسية يبدو في تضاؤل ملموس، في ظل التحشيد العشائري في كل منطقة من مناطق المحافظة، برغم أن بعض الأسماء وخاصة التي تحظى بثقل عشائري تقوم بطرح نفسها من خلال الحزب الذي تنتمي إليه وعينها على العشيرة التي ستكون في نهاية المطاف مظلته الرئيسية في معركته الانتخابية.
وبحسب مراقبين للعملية الانتخابية في محافظة الكرك فإن القرارات المرتقبة والمتعلقة برفع الأسعار سيكون لها أثر كبير في عملية الإقبال على الانتخابات النيابية من عدمه، في ظل تحديات كبيرة من قبل بعض القوى الحزبية المعارضة التي تنشط حاليا في الشارع الكركي لضرب العملية الانتخابية بأي شكل من الأشكال وفي تحدٍ واضح لإفشال الانتخابات المقبلة.
ورغم دعوات المقاطعة للانتخابات، فإن نسبة التسجيل المرتفعة للانتخابات في محافظة الكرك والتي وصلت إلى 98 بالمئة، اذا ما توافقت مع تفهم شعبي لقرارات الحكومة، فإن المنافسة هذا العام ستكون مرتفعة بين العشائر والمرشحين لخوض الانتخابات في ظل اهتمام كبير بالانتخابات ينصب في مجمله على الدوائر الفرعية. على صعيد متصل تعقد في الأثناء اجتماعات في أغلبها عشائرية بمختلف مناطق الكرك، ترمي إلى توافقات من أجل إفراز مرشحين للانتخابات مشهود لهم بالقبول بين عشائرهم مع اهتمام بالجيل الشبابي الجديد الذي يحمل من المؤهلات ما يمكنه من تمثيل القواعد الانتخابية التي سترشحه للانتخابات.
فيما تنشط شخصيات أخرى لطرح نفسها كمرشحة عن القائمة الوطنية، سيكون لها وفق قراءات الناخب الكركي دور كبير في تشكيل الخارطة الانتخابية على مستوى الدوائر المحلية والقائمة الوطنية على السواء، في سبيل الحفاظ على تواجدهم على الساحتين العشائرية والحزبية معا، عبر توافقات تتم لترشيح أسماء مقربة ومحسوبة عليها في الدوائر المحلية.
فيما تنشط هي عبر ساحة القائمة الوطنية، يتأمل الناخبون فيها أن تسهم بإيصال الصوت الشبابي المتسلح بالبرامج النوعية إلى قبة البرلمان، لتكون نقطة هامة في المسيرة الديمقراطية الأردنية. تجدر الاشارة إلى أن محافظة الكرك كانت الأعلى في نسبة التسجيل للانتخابات، وصلت إلى 98 بالمئة، حيث وصل عدد الناخبين المسجلين إلى 124 ألفا من أصل 126 ألف ناخب وناخبة بالمحافظة التي تضم ست دوائر انتخابية خصص لها عشر مقاعد إضافة الى المقعد المخصص للكوتا النسائية.