جراءة نيوز - عمان:
لوح حزب الوسط الإسلامي بالتراجع عن قرار المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، في حال تنفيذ الحكومة توجهاتها بتعويم أسعار المشتقات النفطية ورفع الأسعار،وقال، في رسالة رفعها إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وصلت الغد نسخة منها، إن "البلاد تمر الآن في مرحلة غاية في الدقة والتعقيد والحكومة تلّوح بإجراءات قاسية لرفع الأسعار وتعويم أسعار المشتقات النفطية"، معتبرا أن هذين الأمرين خطيران يؤديان إلى الغليان والانفجار.
واعتبر الحزب أن ذلك من شأنه "أن يزيد من غضب الشارع وينذر بتصعيد وتأزيم الموقف ولا نستطيع استدراك نتائجه وعواقبه لاحقاً على صعيد الدولة والشعب".
وحذر "من استمرار مثل هذه السياسات الحكومية المتذاكية والبعيدة كل البعد عن الحكمة، والبحث عن البدائل، والبعيدة عن الواقع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه المواطن". وتساءل "ماذا نقول للشارع الغاضب إذا ما أقدمت الحكومة على هذه القرارات القاسية التي ستعصف بكل ما أنجزناه وما وصلنا إليه وستذهب به الريح العاتية والسيول الجارفة".
كما حذر الحزب رئيس الوزراء عبدالله النسور، مما أسماه "التذاكي" على الشعب، داعيا الحكومة إلى أن تتحمل مسؤوليتها لتفادي الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، وأن تبحث عن خيارات أخرى وهي متعددة ولكنها تحتاج للجهد والاجتهاد،وأوضح "لقد جاع الأردنيون وعطشوا وشدوا الأحزمة لمدة تزيد عن عشرين عاماً وأكثر أملاً في إنهاء المديونية، فإذا بها تعود من جديد بشكل أخطر وأعظم بسبب الذين دمروا الاقتصاد باسم الإصلاح الاقتصادي".