ألقت الشرطة السعودية في إمارة مكة المكرمة، القبض على الجاني الذي ارتكب جريمة راح ضحيتها معتمران جزائريان، بينما ذكر مسؤول في نقابة الوكالات السياحية الجزائرية، أن القاتل الذي رافق الضحيتين في مناسك العمرة، يعاني من اضطراب عقلي.
وقعت هذه الجريمة غير المسبوقة، في فندق "سيريجي” بمكة المكرمة أمس الإثنين. وقد أظهر فيديو في بداية الأمر، قوات الشرطة السعودية وهي تحيط بالمكان، مع تعليق أحد المعتمرين أن هناك جريمة وقعت بالمكان، قبل أن يتأكد الخبر سريعا ويظهر أن القتيلين هما الجزائريان هما قويدر بوعبد الله، وبرادعي قدور.
وأعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة، لاحقا أنها أوقفت "معتمرا من جنسية جزائرية إثر إقدامه على قتل معتمرين اثنين من الجنسية نفسها طعنا”. وأظهرت الصور شخصا مكبل اليدين في قبضة الشرطة.
وذكر الأمين العام للاتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار، صلاح الدين تومي في تصريح لجريدة "الخبر” الجزائرية أن المشتبه فيه يدعى "ج.و” ويبلغ من العمر 40 سنة.
وأبرز أن الجاني كان يعالج قبل سفره إلى البقاع المقدسة في مستشفى الأمراض العقلية بواد العثمانية في ميلة شرقي البلاد، وأبدى صبيحة يوم الجريمة تصرفا غير عادي نتيجة ضغوط نفسية ونرفزة يجهل مصدرها أخرجته عن وضعه العادي.
ووفق نفس المصدر، فقد سافر الضحيتان يوم 14 شباط/ فبراير باتجاه المدينة المنورة، حيث قضيا 3 أيام، ليحلوا بعدها بمكة المكرمة، بينما كانت عودتهم مقررة إلى الجزائر يوم الفاتح من آذار/ مارس، لكن الأقدار شاءت غير ذلك.
وخلّفت هذه الحادثة جدلا واسعا على مواقع التواصل، وعدم فهم لدوافعها، خاصة أنها وقعت في البقاع المقدسة. واستغرب البعض بعد انتشار خبر إصابة الجاني بمرض عقلي من تركه يسافر دون أخذ الاحتياطات اللازمة.