آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

الأزهر: رفض تهنئة المسيحيين بأعيادهم لا يمتُّ للإسلام بصلة

{clean_title}
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن تهنئة المسيحيين بأعيادهم ليست من باب المجاملة أو الشكليات، وإنما تأتى انطلاقا من فهمنا لتعاليم ديننا الحنيف.

وأضاف، فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام مصرية، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد القيامة، أن رفض تهنئة المسيحيين بأعيادهم فكر متشدد لا يمتُّ للإسلام بصلة.

وأوضح أن الأزهر الشريف يعتز بالعَلاقة التى تربط المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، والتى تنبع من الفهم الصحيح للدِّين، مؤكداً أن علاقة المسلمين والمسيحيين تُعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوَّة ستظلُّ دائماً الرباط المتين الذى يَشتدُّ به الوطن فى مواجهة الصعاب والتحديات.

وأكد شيخ الأزهر الشريف أنه لا توجد فى القرآن أديان مختلفة لكن توجد رسائل إلهية تعبر عن الدين الإلهى الواحد، لافتاً إلى أن هناك وحدة تربط نبى الإسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، بغيره من الأنبياء، وهى الأخوَّة، مستشهداً بقول النبى، صلى الله عليه وسلم: "أنا أولى الناسِ بِعِيسَى ابنِ مريمَ فى الدنيا والآخرةِ، ليس بَيْنِى وبينَهُ نَبِيٌّ، والأنْبياءُ أوْلادُ عَلَّاتٍ؛ أُمَّهاتُهُمْ شَتَّى، ودِينُهُمْ واحِدٌ".

واستشهد الطيب بأن الإسلام الذي نزل على محمد، صلى الله عليه وسلم، يقدم نفسه بحسبانه الحلقة الأخيرة فى سلسلة الدين الإلهى، كما يقرر أن أصل الدين واحدٌ فى جميع هذه الرسالات، ومن هنا يذكر القرآن التوراة والإنجيل بعبارات غاية فى الاحترام ويعترف بأثرهما القوى فى هداية البشرية من التيه والضلال، ولذلك يصف الله تعالى -فى القرآن الكريم- كلاً من التوراة والإنجيل بأنهما "هدى ونور"، كما يصف القرآن نفسَهُ بأنَّه الكتاب المصدق لما سبقه من الكتابين المقدسين: التوراة والإنجيل.

وأضاف: "نقرأ فى القرآن ما يدل أن الإنجيل مؤيد للتوراة، والقرآن مؤيد للإنجيل والتوراة"، مشيراً إلى أن فقهاء المسلمين يرون أنه لا يجوز للمسلمة أو المسلم أن يلمسوا القرآن على غير طهارة، وذلك الأمر ينطبق على لمس الإنجيل والتوراة، فيجب عدم لمسهما إذا كان المسلم على غير طهارة.

وأكد شيخ الأزهر الشريف أن هذا الرأى درسناه فى كتب التراث ويدرسه طلاب الفقه بجامعة الأزهر والمرحلة الثانوية.

وشدد الطيب على أن الإسلام مرتبط بالمسيحية منذ قدوم عمرو بن العاص لمصر، حيث كان أول ما فعله هو الإفراج عن البابا بنيامين، الذي كان مختبئاً من بطش الرومان، فأبلغه مأمنه، غير المكانة التى تحظى بها السيدة مريم العذراء فى نفوس المسلمين، موضحاً أن المسلمين يقدسون السيدة مريم مثل الأقباط.

وأشار إلى أن الإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود إلا من منظور المودة والأخوَّة الإنسانية، وهناك آيات صريحة فى القرآن تنص على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين لهم -أياً كانت أديانهم أو مذاهبهم- هى علاقة البر والإنصاف.