ساعات قليلة تفصل عشاق كرة القدم عن المباراة المرتقبة بين فرنسا والمغرب، التي ستقام اليوم الأربعاء في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022. ويسعى منتخب المغرب لتحقيق حلم التأهل لنهائي كأس العالم "قطر 2022".
وحقق منتخب المغرب مسيرة رائعة في كأس العالم 2022، حيث لم يعرف الهزيمة خلال المباريات الـ5 التي خاضها في المسابقة، كما تلقى مرماه هدفا وحيدا.
ويبحث بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة عن كتابة التاريخ بأن يصبح أول منتخب عربي وأفريقي يدرك الدور النهائي من البطولة الأبرز في العالم.
عقدة أوروبا: بات منتخب المغرب عقدة لمنتخبات أوروبا، حيث لم يعرف الهزيمة أمام ممثّلي القارة العجوز خلال المباريات الـ4 التي خاضها أمامها في نهائيات مونديال قطر.
وتعادل منتخب "أسود الأطلس" أمام كرواتيا سلبيا في الجولة الأولى من دور المجموعات، وفاز على بلجيكا 2-0 في الجولة الثانية، قبل أن يتغلّب على إسبانيا بركلات الترجيح والبرتغال 1-0 في ثمن وربع نهائي المسابقة.
ومقارنة بالماضي القريب، تغيرت عقلية نجوم منتخب المغرب، حيث لم يعودوا يهابون المنتخبات الأوروبية، وتخلصوا من الخوف الذي منع المنتخبات الأفريقية من تحقيق نتائج جيدة في النسخ السابقة من المونديال.
الفرصة تاريخية يتواجد بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة أمام فرصة تاريخية من أجل التأهل للمرة الأولى في تاريخه للمباراة النهائية في المسابقة الأعظم في العالم.
وتخدم كل الظروف منتخب المغرب أمام فرنسا، حيث سيستفيد من الدعم القياسي لجماهيره، كما ارتفع منسوب الثقة في صفوف لاعبيه بشكل كبير بعد إزاحتهم لـ3 منتخبات كبرى كانت مرشحة للفوز باللقب.
ويعلم نجوم منتخب "أسود الأطلس" أن هذه الفرصة الذهبية من الصعب تكرارها في المستقبل، وهو ما يجعلهم أكثر تمسكا بها.
ويأمل المنتخب المغربي في السير على خطى التشيك، حيث كانت آخر فريق نجح في إقصاء الفرنسيين من نصف نهائي بطولة كبرى.
ويعود ذلك لبطولة أمم أوروبا (يورو 1996)، حينما تغلبت التشيك على فرنسا بركلات الترجيح (6-5) بعد التعادل سلبيا في المباراة، لتفشل فرنسا في الوصول للمباراة النهائية.