أشارت الممثلة السورية منى واصف إلى أن سرّ نجاحها الذي استمر متواصلاً أكثر من نصف قرن، هو أنها تؤمن بأن الله هو صاحب الفضل الكبير، قائلة إنه "قد أنعم عليّ بموهبة وحسن القبول، لكن من دون العمل على الذات وتطوير الموهبة ومواصلة التعلّم والقراءة والتثقيف، لم أكن لأحافظ على هذه المكانة عند الجمهور، سبب الاستمرارية أنني قدمت دور المرأة في كل أشكالها، تبنيت المرأة القوية في كل أشكالها أيضاً ولقي ذلك استحسان الجمهور من رجال ونساء ومن جيل إلى جيل، لعبت دور المرأة القوية في زمن السلم وفي زمن الحرب، والأم التي تواجه مشكلات الحرب والحياة بمفردها".
وتابعت: "حين أمشي في شوارع دمشق ألتقي أشخاصاً يقولون لي ماما أو تيتا منى واصف أنت بعدك موجودة وأتحدث معهم بعفوية، هنا يشعر المتلقي أنه يرى الشخصية المتوافقة على الكاميرا وفي طبيعتها وهو سبب استمرارية محبة الجمهور للفنان".
واضافت منى واصف: "يا ريتني أنا قوية بالحياة مثل الأدوار التي أقدمها، الناس ربطت القوة التي في أدواري بشخصيتي، لذا نجحت معها، والسبب الأهم أني لم أخف من السن بالثقة التي اكتسبتها من المسرح الذي أعتبره من أجمل سنوات حياتي المهنية، لأن الممثل عليه تقبل هذا الأمر والاستمرار في تقديم الأدوار".
وقالت منى واصف انها تكن محبة خاصة للبنان، ورغم الحرب في سوريا، اكدت انها رفضت ترك وطنها إلا عند ضرورة التصوير خارج بلدها.
وتابعت منى واصف انها تشعر بأنها قريبة جدا من تيم حسن وفعلاً تعتبره بمثابة ابن لها، لذا لم يكن أداؤها معه مصطنعاً وكانت العلاقة بينهما متناغمة جداً، وهو يحترمها ويقدرها وكأنها أمه فعلاً.
بالنسبة إلى أعمالها الجديدة بعد "الهيبة" تقول: "حالياً لا أريد الحديث عن أي عمل جديد وأنتظر الوقت المناسب".