لم تمض أشهر قليلة على ضجة الفيديو الشهير لتعرض فتاة مصرية للتعنيف من زوجها يوم زفافها والتي عرفت إعلامياً بـ "عروس الإسماعيلية"، حتى عادت قصتها إلى الواجهة مجدداً بعد تقدمها ببلاغ للشرطة تتهم فيه زوجها بضربها بشكل متكرر.
وألقت قوات الأمن بمحافظة الإسماعيلية القبض على زوجها المعروف إعلامياً "بعريس الاسماعيلية" بعدما قدمت زوجته محضراً تتهم فيه زوجها بالاعتداء عليها بالضرب وإحداث إصابات بها، وفقاً لما نقلته صحيفة "مصراوي" اليوم الأحد.
هدّدني بمية النار
وقالت عروس الإسماعيلية في محضر حررته ضد عريسها، إنها تعرضت لهتك عرضها بالشارع وتم تهديدها بمياه النهار والتشويه، إضافة إلى حبسها واحتجازهم بدون وجه حق في شقة أخيه، كما جاء بالاتهامات، الضرب على رأسها والشروع في القتل.
وقالت إن زوجها منع أهلها من رؤيتها أو الاطمئنان عليها والتواصل معها بسبب كثرة اعتداء الزوج عليها بالضرب المبرح مع كل خلاف يقع بينهما.
وكانت "عروس الإسماعيلية" أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مقطع فيديو تتعرض فيه للضرب المبرح من عريسها قبيل الاحتفال بزفافهما في محافظة الإسماعيلية قبل حوالي 8 أشهر، إلا أنهما خرجا في مقطع فيديو في اليوم الثاني لزواجهما ليشيرا إلى أن ما حدث كان نتيجة "سوء تفاهم" وأنهما يعيشان معاً حياة سعادة.
وما راهن عليه معظم المعلقين على الفيديو الشهير قد وقع، إذ لم تتمكن الزوجة من السكوت طويلاً على اعتداءات زوجها المتواصلة التي بدأت منذ يوم زفافها حين ظهر العريس يضربها ضرباً مبرحاً خلال اصطحابه لها من مركز تجميل إلى حفل الزفاف، كما أدخلها بعنف إلى السيارة، دون تدخل من المارة.
وحينها، حررت العروس قبل الذهاب إلى حفل الزفاف محضراً في نجل عمها، الذي أصبح زوجها، ولكنه انتهى بالصلح بين الطرفين، مع تدخل عائلتيهما لاحتواء الموقف ومنع وقوع الطلاق.
واستفزت حينها تلك الواقعة المؤسسات المعنية بحقوق المرأة وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة في مصر الذي اعتبر أن الاعتداء على عروس الاسماعيلية يعود بنا إلى الوراء رغم كل الجهود التي تبذلها الدولة في مساندة المرأة من تغيير الثقافة الذكورية الخاطئة.