آخر الأخبار
  النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا   الأرصاد: أجواء باردة نسبيًا الأحد وأمطار متوقعة الاثنين   بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر

بايدن: نواجه احتمال حدوث معركة هرمجدون

{clean_title}
على وقع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ نحو 7 أشهر ونصف، يتصاعد قرع طبول الحرب النووية والتحذير من مخاطرها، من قبل مختلف زعماء الدول الكبرى.

في أحدث هذه التصريحات المتمحورة حول نذر حرب نووية عالمية، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن: "فلاديمير بوتن، لا يمزح بشأن احتمال استعمال السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، وهذه التهديدات تعرض البشرية لخطر نهاية العالم للمرة الأولى".

وأضاف: "لم نواجه احتمال حدوث معركة هرمغدون (نهاية العالم) منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية".
فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، إن واشنطن تحاول "إخافة" المجتمع الدولي بشأن مواقف روسيا، مؤكدا أن موقف بلاده حيال الردع النووي لم يتغير، ويعتمد على عقيدة روسيا النووية.

يقول الخبير العسكري وأستاذ فض النزاعات حسن المومني، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية ": "تطورات الصراع الأوكراني الأخيرة في مسرح العمليات خاصة، تشير لإن روسيا في مأزق فهي التي تقدم نفسها كقوة عظمى لم تستطع لغاية الآن حسم الحرب مع دولة، قد تصنف أنها من الدرجة الثالثة أو الرابعة وفق معايير القوة ولا سيما العسكرية منها".

مضيفا: "ولهذا فالقيادة الروسية الآن تعتمد مفهوم التصعيد من أجل التهدئة، بمعنى أنه لا بد من رفع وتيرة الصراع للوصول لمخرج من الأزمة، فموسكو استنزفت تقريبا خيار ترسانة الأسلحة التقليدية في توظيفها واستخدامها في حربها الأوكرانية، وهذا يعني أن ورقة التصعيد المتبقية بيد الروس، هي عبر التلويح بالأسلحة النووية ولا سيما التكتيكية منها ذات التأثير المحدود، لكنها ستحدث فرقا جوهريا في حال استخدامها في ترجيح الكفة الروسية ميدانيا".

ويتابع الخبير العسكري: "بوتين كان واضحا تماما في تأكيده خلال خطاباته الأخيرة، أن روسيا لن تتردد في استخدام السلاح النووي حال تعرض وجود بلاده ووحدة أراضيها للخطر، مؤكدا أنه جاد تماما في هذا التهديد بالنووي، وهو تهديد حقيقي ولدى الروس مقومات تنفيذه والقدرة على ترجمته، وفق كافة الحسابات العسكرية".

يقول المومني: "إذا ما استخدمت روسيا الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، فإن هذا سيشكل عبئا ثقيلا على أميركا التي تقدم نفسها كقوة تقود العالم، وسيضعها أمام خيارات صعبة وحرجة للغاية".

ويردف: "لا شك أن استخدام السلاح النووي في هذا النزاع سيشكل زلزالا في مشهد العلاقات الدولية وتوازناتها، وسيمثل نقطة تحول عسكرية فاصلة في مسار الحرب الأوكرانية، وهو ما قد يشجع قوى نووية أخرى حول العالم على المضي قدما في توظيف سلاحها النووي في سعيها لبسط نفوذها وحماية مصالحها".

ويتابع المومني: "آخذين بالاعتبار المأزق العسكري الروسي في الميدان الأوكراني على وقع السلاح الغربي المتدفق لكييف، فإن استخدام موسكو للسلاح النووي التكتيكي ربما بات حتميا، إلا في حال حدوث اختراقات وصفقات دبلوماسية في اللحظة الأخيرة، وهكذا فبوتن عبر ورقة النووي يسعى للضغط على كييف لكبحها، وللدفع نحو تقسيم جبهة الغرب ما بين ضفتي الأطلسي، عبر إثارة مخاوف أوروبا الأمنية وهلعها من وقوع الحرب النووية".

من جهته يقول الخبير الاستراتيجي والباحث بمعهد ستيمسون الأميركي للأبحاث عامر السبايلة، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "لا شك أن المبالغة الحالية في الحديث عن الحرب النووية ينقلها من دائرة المحظورات إلى دائرة المباحات، وبالتالي فكثرة الكلام عن استخدام الأسلحة النووية تندرج في سياق محاولة صياغة مناخات سيكولوجية، مفادها أن وقوع نزاع نووي هو أمر ممكن ووارد، يجب التعامل معه كأمر واقع محتمل، في حين أنه كان أمرا أقرب للمحرمات وخارج نطاق دائرة النقاش والطرح أساسا".

ويتابع الخبير الاستراتيجي بالقول: "في هذا السياق فإن واشنطن تسعى لترسيخ الصورة التي ترغب في تعميمها عن الرئيس الروسي بوتن، والتي تتمحور حول فكرة أنه شخصية مضطربة يهدد سلامة العالم وأمنه، وأنه لا يمكن الوثوق به"