آخر الأخبار
  رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات   النائب أحمد الشديفات: الخريج الأردني مش "إكسبيرد"   "الجمارك" تنعى "الرحامنة" .. وفاة رجل أمن جمركي أثناء تأدية الواجب الرسمي   النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول   الرحامنة أمينًا عامًا لوزارة الإدارة المحلية بالوكالة   أبو الرب: أعطوا الزرقاء ربع عمّان ونصف اربد   جمال سلامي يعلق على مباريات منتخبي الأردن والعراق   83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية   حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر   وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027   أمطار غزيرة على هذه المناطق الساعات القادمة   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من تعمق المنخفض الجوي   وزير الخارجية الصيني يزور الأردن   المعايطة والسفيرة الهولندية يبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك   القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية

بايدن يدعو إلى إنقاذ أميركا

{clean_title}

أكّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تجمّع حاشد، أول من أمس، أن على الديمقراطيين إنقاذ البلاد من «شبه فاشية» جمهوريي دونالد ترامب، ومواصلة السيطرة على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية التي ستُجرى في نوفمبر.

 

وخلال تجمّع لجمع تبرّعات في أحد المنازل الفخمة في إحدى ضواحي واشنطن، انتقد الرئيس الديمقراطي، البالغ من العمر 79 عاماً، بشدّة، الجانب الأكثر تطرّفاً في المعسكر المحافظ و«فلسفة (لنجعل أميركا عظيمة من جديد) المتطرّفة» التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال بايدن إن «ما نشهده اليوم هو إما ولادة أو موت الفلسفة المتطرّفة» المتمثلة بشعار «لنجعل أميركا عظيمة من جديد».

وأضاف أن «الأمر لا يتعلّق بترامب وحده، بل بفلسفة كاملة. إنها شبه فاشية».

وفي وقت لاحق، خاطب بايدن حشداً انتخابياً للحزب الديمقراطي، وقال: «يجب أن تصوّتوا لإنقاذ الديمقراطية بكل معنى الكلمة مرة أخرى».

ومع أن استطلاعات الرأي قد لا تكون دقيقة، ارتسم مسار يتوضح تدريجياً منذ نحو شهر لمصلحة المعسكر الديمقراطي.

وكشف موقع «فايف ثيرتي إيت»، الذي يجمع استطلاعات الرأي، أن عدد الناخبين الراغبين في فوز الديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية كان في 24 أغسطس (44%) أكبر بقليل من الذين يأملون في نجاح الجمهوريين (43.6%).

ويبدو أنّ تقدم «الموجة الحمراء» (لون الحزب المحافظ) الذي كان متوقعاً في بداية الصيف عندما بدا أنّ التضخّم المرتفع يقوّض فرص الرئيس وحزبه، مازال بعيداً.

واعتُبر انتصار الثلاثاء لمرشّح ديمقراطي في منطقة شهدت تنافساً قوياً في ولاية نيويورك، مؤشّراً آخر على عكس المسار. ويتساءل معلّقون الآن عمّا إذا كان جو بايدن، الذي ارتفعت شعبيّته أيضاً منذ تراجعها في أوائل يوليو، سيكذّب تاريخ الانتخابات الأميركية، فحزب الرئيس يخسر تقليدياً انتخابات تجديد مقاعد مجلس النواب، و35 من المقاعد الـ100 في مجلس الشيوخ. غير أنّ العامل الأهم في هذا الزخم الجديد لا يدين بشيء لجو بايدن، بل على العكس تماماً يتعلّق الأمر بإنهاء الحق الدستوري في الإجهاض بقرار صدر في نهاية يونيو عن محكمة عليا محافظة للغاية تأثرت إلى حد كبير بتعيينات دونالد ترامب. وبينما تؤيّد غالبية الأميركيين الحق في الإجهاض، يبدو الديمقراطيون مصمّمين على جعل هذه المسألة قضية مركزية في الاقتراع.

وفي هذا السياق، وعد جو بايدن مجدداً بأن يقرّ الديمقراطيون، في حال فوزهم في نوفمبر، الحق بالإجهاض عبر قانون فدرالي سيكون ملزماً في الولايات المحافظة التي حظرت الإجهاض أو حدّته بشدّة.

كذلك، يمكن للحزب الديمقراطي أن يعوّل على التقدّم الذي حققه البرنامج الرئاسي، خصوصاً التصويت على الإنفاق الهائل لصالح مكافحة تغيّر المناخ والابتكار التكنولوجي.

وقال جوناثان ماكولوم، العضو في إحدى جماعات الضغط الذي عمل في عدد من الحملات: «لا يمكن إنكار أنّ المكاسب التشريعية تتراكم لمصلحة الرئيس بايدن، وهذا يعيد تنشيط الحزب الديمقراطي».

تُضاف إلى ما تقدّم، الإعلانات القوية، سواء المتعلّقة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إثر ضربة أميركية أو بإلغاء جزئي لديون الطلاب. على الجبهة الاقتصادية، يُظهر التضخّم إشارات إلى التباطؤ، بينما تبقى سوق العمل مزدهرة. كما أنّ استطلاعاً حديثاً للرأي كان محط الكثير من التعليقات، كشفت عنه شبكة «إن بي سي»، يشير إلى أن الشاغل الأول للناخبين سيكون من الآن «الأخطار المحيطة بالديمقراطية» قبل غلاء المعيشة، الأمر الذي يُعدّ كافياً لتأجيج آمال الديمقراطيين، في حين يواصل أنصار الرئيس السابق التأكيد أنّ جو بايدن «سرق» الانتخابات. من جهتهم، يبدو الجمهوريون في حالة ارتباك، فقد صرح زعيمهم في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أنّ احتمال استعادتهم للأغلبية في هذا المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بفارق صوت واحد لا يتجاوز الـ50%. وقال: «أعتقد أنّ هناك احتمالاً أكبر بأن ينقلب مجلس النواب (لمصلحة الجمهوريين) أكثر من مجلس الشيوخ».