وعد الله تعالى عباده بالاستجابة لدعواتهم وتحقيق أمانيهم وجبر خواطرهم، إذ ورد بالقرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد ذلك الأمر، ومنها «ادعوني استجب لكم» و«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، ولكن هناك الكثير من الناس يستعجلون الاستجابة ويشتكون تأخرها، وهذا أكبر خطأ يمكن أن يقع به الإنسان لأنه ربما تكون إجابة تلك الدعوة هي منع الطلب الذي يطلبه لما يلحقه به من أذى، لذلك عبر البث المباشر لدار الإفتاء على يوتيوب إجابة على سؤال إحدى المتابعات التي تسأل لماذا تدعوا الله ولا يستجاب إليها.
تأخير إجابة الدعوات
«أدعوا الله كثيرا ولا يستجاب لي وأتفائل خيرا وأجد عكس ذلك»: ورد ذلك السؤال المتكرر لـ دار الإفتاء المصرية، لترد عليه بأن :«الإنسان لا يدري أين الخير ولا ما الخير، الإنسان مطلوب منه أن يأخذ بالأسباب وأن يقدم النتائج إلى الله سبحانه وتعالى، محدش عارف الخير فين ممكن الإنسان يدعوا أن مثلا أن يرزق بمال وإن رزق بالمال لطغى وفسد وتكبر، فيحرمه الله سبحانه وتعالى لأنه أعلم بحال الإنسان، ويكون هنا المنع هو عين الرحمة وعين العطاء والإنسان يظن أن دعائه غير مستجاب ومش واخد باله، ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولاً».
وأضافت دار الإفتاء في ردها: «يستجاب لأحدكم ما لم يتعجل، يقول دعوت فلم يستجاب لي وما على العبد إلا الدعاء ويترك الأمور لله، والمنع من الحق إحسان ومن رزقه الله الفهم عنه أصبح عين العطاء، الإنسان يأخذ بالاسباب وبعد كدا يسيب الأمور لله عز وجل يفعل في ملكه ما يشاء»
أوقات استجابة الدعاء
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، أوقات استجابة الدعاء وذلك عبر صفحتها على «فيسبوك»، إذ قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «يقبل الدعاء في أوقات كثيرة، على سبيل المثال جوف الليل ووقت السحر والساعة الأخيرة من الليل قبل الفجر، كما يقبل الدعاء كذلك في يوم عرفة وعند إفطار الصائم، وفي يوم الجمعة»، فما على الداعى إلا أن يلح على الله بالدعاء ويلتمس أوقات الإجابة.
شاهد الفيديو: