آخر الأخبار
  القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب
عـاجـل :

لأن الأب الذي يهمل طفله هو الأخطر على الإطلاق!

{clean_title}
كنت أشعر ألا أحد يراني، أنا الأكبر سِنًّا بين إخوتي، وكان والداي يريان أنني الأقوى بنيانا أيضا من بينهم، لذا فإنهما شعرا أنهم أكثر احتياجا مني إلى العناية والرعاية وأنني أستطيع الاعتناء بنفسي. حتى عندما كُنت أمرض كان ما يُقدَّم لي من الاهتمام والرعاية لا يُقارن بما يُقدَّم لإخوتي، وبعدما مرَّت السنوات وأصبحنا أنا وإخوتي رجالا ونساء بالغين، أصبحت أنا الأكثر هشاشة والأكثر ضعفا، كأنني قد استنفدت مخزون قوتي وقدرتي على الاستقلال والاعتماد على نفسي وعدم الاحتياج إلى أحد". هكذا بدأت سارة. ع، الفتاة الثلاثينية، حديثها مع "ميدان".

 

مرَّت سارة بالعديد من تجارب الارتباط العاطفي التي فشلت قبل أن تصل إلى مرحلة الزواج، تقول: "أتممت تعليمي، أعمل في إحدى الشركات الخاصة الكبرى، شكلي لا بأس به، ومع ذلك قلبي يُخبرني دوما أنني لست أهلا للحب، عقلي يقول لي لن يتقبَّلني أحد، ولا أدري سببا ولا تفسيرا لهذا، حتى وإن أخبرني أحدهم أنه معجب بي أو يود الاقتران بي". ما تعرَّضت له سارة وما زالت تُعاني من تبعاته إلى الآن هو ما يُطلق عليه "الإهمال".

تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين أُهملوا عاطفيا وهم أطفال سوف يتعيَّن عليهم التعامل مع عواقب هذا الإهمال في الكبر. تشمل الآثار الأكثر شيوعا لإهمال الأطفال في مرحلة البلوغ كلًّا من اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، وتجنُّب العلاقة الحميمية، وضعف الانضباط الذاتي، والشعور بالذنب والعار، فضلا عن الغضب والسلوك العدواني، وصعوبة الثقة أو الاعتماد على الآخرين.

ما هو إهمال الطفل؟ وما أنواعه؟


يُمكننا أن نعتبر إهمال الطفل أحد أكثر أشكال سوء معاملة الأطفال شيوعا، وهو أمر يمكن أن يؤثر على الصحة البدنية والعقلية للطفل مع عواقب وخيمة محتملة على المدى الطويل. قد يحدث إهمال الطفل نتيجة بعض الأمور الأكثر تعقيدا، مثل اختلال الصحة العقلية أو البدنية للوالدين، أو التحديات المالية التي تواجه الأسرة، وربما تورُّط أحد الوالدين في تعاطي المخدرات أو الكحول.
في الولايات المتحدة الأميركية، تُعرِّف القوانين إهمال الطفل بأنه فشل أحد الوالدين أو مُقدِّم الرعاية في توفير ما يلزم الطفل من طعام أو مأوى أو ملبس أو رعاية طبية أو إشراف، للدرجة التي تُصبح خلالها صحة الطفل وسلامته ورفاهه مُهدَّدة بالضرر.(1) يُخبرنا هذا التعريف بوضوح أن الإهمال يتجاوز الفكرة البدائية حول التقصير في إطعام الطفل أو تركه وحده في المنزل. وفقا لمكتب الأطفال التابع لوزارة الصحة الأميركية، هناك عدّة فئات أساسية للإهمال، وتتضمَّن ما يلي: الإهمال التعليمي، وهو الفشل في تسجيل الطفل في المدرسة أو تجاهل احتياجات التعليم الخاصة بالطفل، والإهمال العاطفي، وهو تعريض الطفل للعنف المنزلي أو عدم تقديم المودة والدعم العاطفي له، وأيضا الإشراف غير الكافي، وهو يعني ترك الطفل الذي لا يستطيع رعاية نفسه بمفرده في المنزل، ويتضمَّن هذا عدم حماية الطفل من مخاطر السلامة.

 

وهناك أيضا الإهمال الطبي الذي يعني رفض أو تأخير العلاج الطبي الضروري أو الموصى به للطفل، وأخيرا الإهمال الجسدي، وهو الفشل في رعاية احتياجات الطفل الأساسية مثل النظافة أو التغذية أو المأوى.(2)


الجزيرة