آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل   الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت

إعصار "ساندي" يخلق "أجواء حرب" في نيويورك .. سكان المدينة بدأوا في جمع المؤونة وبطاريات الشحن

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن - تحولت حياة ملايين الأمريكيين في مدينة نيويورك إلى ما يشبه الحرب، حيث بدأ سكانها في جمع المؤونة والاستعداد لـ"العدو" الجديد، وهو ليس سوى إعصار قوي، يقترب شيئاً فشيئاً نحو سواحل المدينة الحالمة.

والإعصار الذي يتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي باكراً، صباح الثلاثاء، هو آخر مظاهر ما يعرف بـ"مفاجأة تشرين الـول/اكتوبر"، التسمية التي تطلق على أحداث تحصل عادة في أواخر الحملة ومن شأنها التأثير على نتيجة الانتخابات.

وتترقب معظم المناطق الشرقية من الولايات المتحدة بحذر الاثنين وصول الإعصار "ساندي" الذي أطلق عليه اسم "فرانكستورم" (العاصفة الوحش) ويهدد بإحداث أضرار ودمار في المنطقة حيث تصاحبه رياح عاتية وأمطار غزيرة.

وأمرت سلطات نيويورك أمس الأحد بإجلاء 370 ألف شخص من المناطق الساحلية المنخفضة مع اقتراب وصول الإعصار الذي ازدادت قوته خلال الليل وأجبر المنطقة الساحلية الشرقية بأكملها على وقف حياتها المعتادة.

وألغيت أكثر من 7400 رحلة طيران كان من المقرر أن تنطلق من الساحل الشرقي، ومن المقرر أن تتوقف حركة المواصلات البرية، وتم الإيعاز لموظفي الحكومة غير الأساسيين بعدم الحضور الى أماكن العمل.

وعلقت شركة "أمتراك" جميع خدمات الحافلات والقطارات في منطقة الساحل. كما توقفت حركة الحافلات والقطارات في نيويورك وفيلادلفيا وواشنطن.

وأعلنت بورصة نيويورك وناسداك وأسواق الاوراق المالية في شيكاغو أنها ستغلق يوم الاثنين وربما حتى يوم الثلاثاء.

وألغت الأمم المتحدة اجتماعاتها في مقرّها في نيويورك، كما ستغلق مسارح برودواي وكارنيغي هول أبوابها، وألغيت الدراسة في مدارس بالتيمور وبوسطن وواشنطن وعدد من البلدات الصغيرة الأخرى.

وصدرت الأوامر لمئات الآلاف من سكان المناطق الساحلية المنخفضة بمغادرة المطنقة، وذكر مراسل وكالة "فرانس برس" أن منتجع ريهوبوث الساحلي في ديلاوير تحول الى مدينة أشباح بعد انتهاء مهلة الإخلاء الإجباري للمنطقة.

شبح "كاترينا".. في نيو أورلاينز

وبعد الآثار السلبية التي تركها إعصار كاترينا على الرئيس في ذلك الوقت جورج بوش، بعدما أغرق الإعصار ولاية نيو أورلاينز التي لم تكن مستعدة في عام 2005 وأدى الى مقتل أكثر من 1800 شخص، لم يشأ الرئيس باراك أوباما المخاطرة، إذ أمر أجهزة الطوارئ في البلاد بالاستعداد وطلب من الناس أخذ الاعصار على محمل الجد.

وقال أوباما: "هذه عاصفة خطيرة وكبيرة، ورسالتي الاولى لجميع الناس على الجهة الشرقية من البحر ومنتصف المحيط الاطلسي الى الشمال، أن يأخذوا هذه العاصفة على محمل الجد".

وجاءت تصريحات أوباما بعد زيارة لمقر وكالة ادارة الطوارئ الفيدرالية اطلع خلالها على وضع العاصفة التي تقترب من البلاد، مؤكداً أنها عاصفة تتحرك ببطء ويستغرق مرورها والخروج منها وقتاً طويلاً.

ووقع أوباما إعلانات طوارئ تقضي بمنح أموال فيدرالية لمواجهة الكوارث لكل من ولايات نيويورك وماساشوستس وكوناتيكيت وميريلاند وكولومبيا ونيوجيرسي وبنسلفانيا ورود ايلاند.

سكان نيويورك يعودون إلى الحياة البدائية

وقرر عدد من سكان نيويورك تحدي العاصفة وقاموا بتخزين الطعام والشراب، بينما اصطف السكان الخائفون من واشنطن وحتى نيويورك وبوسطن للحصول على مؤن الطوارئ مثل المياه المعبئة والبطاريات ووقفوا في طوابير طويلة أمام أبواب محلات السوبرماركت.

وأدى الإعصار ساندي الى مقتل 66 شخصاً في منطقة الكاريبي معظمهم في هايتي حيث قتل 51 شخصاً. ويتوقع أن يضرب شواطئ نيوجيرسي وديلاوير في وقت متأخر من الاثنين او صباح الثلاثاء.

"ساندي" أفسد عرس أوباما ورمني

وأثار الإعصار ساندي مع ما ينطوي عليه من مخاطر بلبلة في خطط المرشحين للبيت الأبيض للشوط الأخير من حملتهما هذا الأسبوع قبل موعد الانتخابات الأسبوع المقبل، في اختبار جديد للرئيس باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني.

وتخلى المرشحان عن خطط لعقد مؤتمرات انتخابية في ولايات أساسية تقع على مسار الإعصار ساندي، ما ألغى استراتيجيات تم التخطيط لها على مدى أشهر للفوز بالمزيد من الأصوات في الأسبوع الأخير الذي يسبق الاقتراع.

وتوجه أوباما إلى ولاية فلوريدا لعقد تجمعات انتخابية مع الرئيس السابق بيل كلينتون الاثنين، غير أنه اضطر الى إرجاء مهرجانات في فرجينيا وأوهايو وكولورادو للعودة الى البيت الأبيض من أجل إدارة الأوضاع الناجمة عن الاعصار.

وشدد أوباما على ان همّه الاول يبقى المواطنون الامريكيون الذين يواجهون خطراً محتملاً، ملمحاً بذلك الى أن اهتمامه لا ينصبّ في مثل هذه الظروف على مصيره السياسي الشخصي.

ومن جهته ألغى رومني تجمعات انتخابية في ولاية فرجينيا، احدى الولايات الأساسية المتأرجحة والمهددة بفعل الإعصار، وتوجه عوضاً عن ذلك الى اوهايو الولاية المترددة الواقعة في الوسط الغربي الأمريكي والتي تعتبر أساسية في المعركة للفوز بالبيت الأبيض.