بعد الضجة التي أثارها مسلسل "من شارع الهرم إلى"، بسبب مشاهد اعتبرها البعض لا تشبه المجتمع الكويتي، أعلنت وزارة الإعلام الكويتية اتخاذ الاجراءات المناسبة لمحاسبة كل من شارك بالعمل.
وأثار المسلسل، الذي تقود بطولته الفنانة القديرة هدى حسين، ضجة كبيرة وردود فعل شعبية بسبب حوارات ومشاهد اعتبرها البعض لا تشبه المجتمع الكويتي وبعيدة كل البعد عنه، فيما رأى البعض الآخر أنها مرآة تعكس واقعا موجودا.
ويتناول المسلسل الذي ما زال في بداياته، قصة امرأة تدعى عبلة، وهي دكتورة ترعى أولادها حتى بعد أن أصبحوا أطباء، حيث يعمل الستة معها في المركز الطبي، ويقيمون معها أيضا في المنزل ذاته، ولكل منهم جناح خاص مع عائلته.
وطرحت الحلقات الأربع الأولى، بعضا من القضايا التي تتواجد في كثير من المجتمعات، وأبرزها قضية الخيانة الزوجية، وجرائم الشرف، والرجل الناعم، والآخر الطامح إلى أهدافه السياسية، ويتخلى عن مبادئه بسهولة من أجل الصوت، ولا نعرف ما الذي تخبئه الحلقات المقبلة من مفاجآت.
وما أثار عاصفة من الانتقاد، إضافة إلى مشاهد الرقص للممثلة نور غندور، الحوار الذي دار بين دكتور التجميل والنحت "زهير" (أحمد إيراج) مع زوجته (الفنانة ليلى عبدالله)، وهما فوق اليخت، معاتبا إياها لعدم ارتدائها "البيكيني" أمام أصدقائه وزوجاتهم، من باب التسويق له، وهو مشهد رأى الكثيرون أنه جريء يتضمن كما من "الدياثة" التي لا يمكن إنكار وجودها في المجتمعات كافة، ولا يوجد مبرر درامي له، خصوصا في عمل خليجي يعرض على شاشة رمضان.
على الأثر، أعلن سعود الخالدي، وكيل وزارة الإعلام الكويتية، أن وزير الإعلام حمد روح الدين، قد أصدر توجيهات لجميع قطاعات الوزارة بعدم التعاقد أو استضافة أي من المشاركين في مسلسل "من شارع الهرم إلى.."
وشدد الخالدي على أن وزارة الإعلام الكويتية ستتخذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة كل من شارك في العمل من موظفي الوزارة، دون إذن رسمي منها، مشيرا إلى أن العمل تم تصويره خارج الكويت، دون الحصول على إجازة نص أو إجازة إنتاج من الوزارة نفسها.
وأكد أن وزارة الإعلام حريصة على إظهار الصورة المشرفة للمجتمع الكويتي، ورفضها لأي أعمال من شأنها الإساءة إليه.