ذكرت وسائل إعلام أن أكثر الاستثمارات ربحية في عام 2021 كانت في العملات الرقمية والعقارات الجديدة، فماذا عن العام 2022؟ أين يجب أن نستثمر وما التغييرات التي يمكن توقعها في الأسواق؟
ونقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية عن خبراء دوليين أن العام الجاري 2021 كان جيدا لمن استثمر في العملات الرقمية والعقارات الجديدة وسوق الأسهم الأمريكية.
وهو ما أكده الخبير الاقتصادي فلاديمير روزانكوفسكي، خلال حديثه مع إذاعة "سبوتنيك"، وجاء ذلك على الرغم من التقلبات التي شهدتها الأسواق بسبب جائحة كورونا وتداعياتها.
فعلى سبيل المثال، فقد صعد المؤشر الأمريكي "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 28% في 2021، ومن الأسواق العالمية الأخرى صعد المؤشر الفرنسي "كاك 40" بحوالي 27%، أما مؤشر بورصة موسكو للأسهم المقومة بالروبل MICEX فقد صعد بنسبة 13.8%.
لكن الخبير توقع أن تشهد الأسواق الأمريكية في 2022 تباطؤا بسبب مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن الضريبية، إذ سيتضاعف إجمالي الضرائب التي سيدفعها الأمريكيون على الاستثمارات انطلاقا من العام 2022.
فيما اعتبرت عملة "البيتكوين" من أفضل الأصول للاستثمار في 2021، إذ صعدت قيمة العملة الرقمية الأكثر شهرة بحوالي 75%، فيما ارتفعت عقود النفط الآجلة بما يزيد عن 50%.
كذلك تحدث الخبير الاقتصادي عن العام المقبل 2022، وأشار إلى أنه يصعب توقع ربحية بعض الاستثمارات، وقال إن الاستراتيجية التي تعتمد على شراء وبيع الأسهم وتحقيق أرباحا لن تنجح بعد الآن.
لكن تقرير لوكالة "بلومبرغ" أشار إلى ارتفاع أصول الأسواق الناشئة خلال عام 2022، ووفقا للتقرير، الذي استند لتوقعات بنوك كبيرة مثل "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي"، فقد توقع ارتفاع الأسهم الصينية وتحقيق سندات بعملة محلية في دول مثل بولندا والتشيك وهنغاريا (المجر) مكاسب.
وترى بنوك الاستثمار، أن بوادر الانتعاش بالأسواق الناشئة قد بدأت مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
كذلك توقع خبراء ارتفاع الدولار في 2022 مع قيام الاحتياطي الفدرالي برفع سعر الفائدة، واستبعد خبراء أن يحقق الذهب مكاسب العام القادم 2022 متوقعين تراجع سعر المعدن النفيس.
ومن العوامل التي ستؤثر على الأسواق والبورصات في 2022، تحدث خبراء عن التضخم وأسعار الفائدة وفيروس كورونا المستجد.