قال وزير الزراعة خالد الحنيفات، إن اجتماع اللجنة المشتركة العليا مع روسيا، في العاصمة الروسية موسكو، ويستمر ليومين، سيناقش منح المنتج الأردني أسعار جمارك وضرائب منخفضة وتفضيلية، ودراسة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وقال الحنيفات يتصريحات لوكالة سبوتنيك، ردا على سؤال حول أبرز المحاور التي ستناقش خلال اجتماع اللجنة العليا بين الأردن وروسيا، إنه "سيتم مناقشة الجمارك، ومنح المنتج الأردني أسعار جمارك وضرائب منخفضة وتفضيلية".
وأوضح أن "اللجنة ستعقد برئاسة وزير الصناعة والتجارة وعن وزارة الزراعة سيكون حاضرا الأمين العام في الوزارة"، لافتًا إلى أنه "لن يتمكن من الحضور بسبب التزامه بموعد عمل مسبق خارج البلاد"، وموضحا أنه "سيتم دراسة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين".
وحول حجم التبادل التجاري في مجال الزراعة بين الأردن وروسيا، قال وزير الزراعة إن "القطاع الزراعي في الأردن كباقي القطاعات، تأثر سلبا بالتحديات الإقليمية؛ والأمنية والسياسية، وبالتالي نتج عن ذلك عوائق أمام حركة الصادرات سواء الزراعية أو الصناعية والحركة التجارية بشكل عام".
وأضاف أن "صادرات الأردن إلى شرق أوروبا وتركيا ولبنان وروسيا، كانت معظمها عن طريق سوريا، لكن للأسف ومنذ بدء الأزمة السورية حتى اليوم، فإن صادراتنا البرية شبه متوقفة إلى شرق أوروبا وإلى تركيا ولبنان وأيضاً إلى روسيا، وهذا انعكس سلباً على حجم التبادل التجاري [بين الأردن وروسيا]".
وأكد الوزير الحنيفات أن "تكلفة النقل الجوي لا زالت كبيرة، وبالتالي هذا حَدّ من صادراتنا الزراعية إلى السوق الروسي، إضافة إلى بعض العوائق الناجمة عن الجمارك الروسية".
وأشار الحنيفات إلى أنه "كان هنالك نية لزيارة روسيا شخصيا أكثر من مرة خلال هذا العام، للبناء على ما بدأه جلالة الملك عبد الله الثاني، خاصة في ظل العلاقة الممتازة ما بين القيادتين الأردنية والروسية، ولكن ظروف الكورونا وقفت حائلاً دون زيارتي إلى روسيا".
وأضاف، "نفتح باب استيراد المواشي من روسيا إلى الأردن.. نحن نستورد ما يزيد على المليون رأس ماشية أحيانا في بعض السنوات للسوق الأردني، ولدينا الآن المربع الصحي في الجنوب يمكن أن يكون رافعة إقليمية في المنطقة لتصدير المواشي الروسية إلى أسواق الخليج وإلى أسواق أخرى".
وأوضح الحنيفات أنه "عندما تساعدنا حركة النقل بالتالي تنخفض التكلفة، وتشجع على الاستيراد من هذه الدول".
وعن توقعه لتأثير الانفراجة السياسية للأزمة السورية في مسألة الحدود، قال الحنيفات إن "الانفراجة السياسية يجب أن تشمل كافة الحدود، حتى يكون هناك حركة صادرات إلى الأسواق الروسية من الأردن".
وأضاف "نرجو أن تزول العوائق من الجانب السوري، لأن الشمال السوري ما زال فيه إشكالية أمنية كبيرة، وأنا متفائل بحذر في الوقت الحالي بأن يكون هنالك إعادة تصدير عبر الأراضي السورية إلى روسيا. وهذا بسبب الأوضاع الأمنية في الشمال السوري".
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأردنية في أواخر شهر ايلول الماضي، أعلنت عودة فتح معبر نصيب- جابر الحدودي بين البلدين بشكل كامل، وذلك خلال اجتماعات ضمت وفد سوري رفيع المستوى ضم وزراء التقوا نظرائهم من الحكومة الأردنية في العاصمة عمان.
وحول المقترحات لتذليل الصعوبات التي تواجه توسيع وزيادة التعاون الزراعي بين الأردن وروسيا، أكد الحنيفات أن "المقترح هو في العمل على [ملف] الطيران في مجال الشحن الجوي، قد يكون هو البديل الأنسب الآن، إضافة إلى عمل اتفاقيات لمنح ميزات تفضيلية للمنتج الأردني في الأسواق الروسية أو المنتج الروسي في السوق الأردنية".
كما أشار الحنيفات إلى أنه في الأردن المربع الصحي في الجنوب الذي يمكن أن يكون رافعة إقليمية في المنطقة لتصدير المواشي الروسية إلى أسواق الخليج وأسواق أخرى.
وبلغت الصادرات الأردنية في عام 2020 إلى روسيا 2.56 مليون دولار، بانخفاض 9.33 بالمئة، في حين بلغت الواردات الأردنية من روسيا 207.4 مليون دولار، مسجلة انخفاضا بنسبة 11.81%.