تحرص الكثير من السيدات على تأدية الصلاة داخل المنزل بصحبة أزواجهن، إذ أنه من الشائع إمامة الزوج لزوجته وليس العكس، وهو ما دفع سيدة لطرح تساؤل على دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «هل يجوز للمرأة الصلاة بزوجها داخل المنزل؟».
ورد أحد أمناء الفتوى في مقطع فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على منصة الفيديوهات «يوتيوب»، موضحا أنه لا يجوز صلاة المرأة بزوجها وإمامته سواء داخل المنزل أو خارجه، ولا على أي حال آخر.
وأوضح أمين الفتوى، أن من شروط الإمامة في الصلاة الذكورة، أي ما يعني أن يكون الإمام رجلًا وليس امرأة.
ومن ناحية أخرى، ورد سؤال عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون الضيق وتعلوه بلوزة طويلة؟».
وأجابت الإفتاء في الفتوى رقم 2629، أفادت بأنه مما أُقر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد، والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض.
شروط ثوب الصلاة
وتابعت الإفتاء أن من شروط الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة، ألا يشف أو يكشف عن العورة، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة؛ قال العلامة الطحطاوي الحنفي: وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا.
وفي هذا الصدد أوضح العلامة الصاوي المالكي، أنه لا بد أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ].