يغيب شي جين بينغ عن قمتي مجموعة العشرين والمناخ هذا الأسبوع، وهو غياب غير مفاجئ كون الرئيس الصيني لم يغادر الصين منذ 21 شهرا لأسباب تؤشر إلى تحول في السياسة الخارجية لبكين، وفق صحيفة أميركية.
وينقل تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن السبب الظاهر لعدم سفر شي إلى الخارج هو فيروس كورونا إلا أن هناك أسبابا أخرى.
وتقول الصحيفة إن الصين، تحت قيادة شي، لم تعد تشعر أنها مضطرة للتعاون، أو على الأقل ينظر إليها على أنها متعاونة، مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وبحسب التقرير، فإن غياب شي عن الساحة الدولية قد عقد طموح بكين لتقديم نفسها كبديل للقيادة الأميركية، وتزامن ذلك مع تدهور حاد في علاقات الصين مع معظم دول العالم.
وتشير الصحيفة إلى أن سببا آخر يتمثل في تركيز شي على قيادة الصين لخمس سنوات أخرى، ما جعل الدبلوماسية الدولية لا تحظى بأولوية لديه.
وينشغل المسؤولون الصينيون بحماية صحة شي ومواجهة المكائد السياسية الداخلية ضده، خاصة مع اقتراب مؤتمر الحزب الشيوعي العام المقبل.
وحرم عدم السفر إلى الخارج، الرئيس الصيني، من فرصة التصدي لتدهور سمعة البلاد في الخارج، في وقت تواجه بكين توترا متزايدا بشأن التجارة الدولية وتايوان وقضايا أخرى.
ويقول ريان هاس، وهو زميل بارز في معهد بروكينغز للصحيفة الأميركية، إن فيروس كورونا من بين الأسباب أيضا التي تدفع شي إلى عدم مغادرة الصين، إذ في حال عودته، عليه الالتزام بإجراءات الحجر الصحي أو يخاطر بانتقاده لوضع نفسه فوق القواعد التي تطبق على الجميع.
وبحسب الصحيفة، فإن عدم سفر الرئيس إلى الخارج بات واضحا بعد أن كان يتحرك على المستوى الدولي بشكل كبير، إذ قبل بداية وباء كورونا، زار شي حوالي 14 بلدا وقضى نحو 34 يوما في الخارج.
وتواجه الصين انتقادات من الدول الغربية بشأن عدد من القضايا منها هونغ كونغ وتايوان وقمعها لأقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ