
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
دعت أمس، السلطات الجزائرية، نظيرتها الليبية إلى توفير الأمن والحماية لمقرّ الممثلية الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في ليبيا، وذلك وفقا للاتفاقيات الدولية في هذا المجال.
واستنكرت بهذا الصدد، وزارة الشؤون الخارجية، الاعتداء الذي استهدف السفارة الجزائرية بليبيا، وأعربت عن أسفها الشديد تبعا للتطورات التي أعقبت مباراة كرة القدم، التي جمعت الفريقين الوطنيين الجزائري والليبي، أول أمس، حيث تمّ الهجوم على السفارة الجزائرية بطرابلس، واللجوء إلى إنزال العلم الجزائري وحرقه.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في تصريح مكتوب تسلمت "الشروق" نسخة منه، "نأسف للحوادث التي وقعت أول أمس، في طرابلس بعد مباراة في كرة القدم بين المنتخب الوطني ونظيره الليبي بالجزائر". وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، في أوّل ردّ رسمي، عن قناعة الجزائر "بأن مثل هذه الأحداث المصطنعة لا يمكنها التأثير على سير العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين"، داعيا في نفس الوقت، إلى توفير الحماية اللازمة لمقرّ الممثلية الدبلوماسية والقنصلية للجزائر بليبيا .
واستنادا إلى شهود عيان، فإن مجموعة من الشباب الليبي حاصرت مقرّ السفارة الجزائرية المتواجدة بأحد أحياء طرابلس، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأحد، ولجأ أحدهم -حسب ما أظهرته صور وفيديوهات حيّة- إلى إنزال العلم الوطني من فوق البناية وتمزيقه قبل إضرام النار فيه وسط هتافات عدائية، تزامنا مع تدنيس حائط السفارة بعبارات مسيئة للجزائر.
ويطرح هذا الاعتداء سلامة الدبلوماسيين الجزائريين في ليبيا، وكذا المواطنين الذين مازالوا مقيمين هناك، ودور الحكومة الليبية في مهمة ضمان وتوفير الأمن للرعايا الأجانب، في ظلّ ما يعتبره مراقبون "انفلاتا أمنيا" في ليبيا من طرف "مسلحين متمردين" خارجين عن سيطرة "مصالح الأمن" الليبية.
ويُعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه، فقد اقتحم مسلحون في صائفة 2011، السفارة الجزائرية بليبيا، حيث تعرّضت بعض ممتلكاتها إلى التخريب والنهب، واعتبر حينها حقوقيون ليبيون أن هذا العمل يبقى "فعلا معزولا ولا يمثل بأيّ حال من الأحوال موقف الحكومة أو الشعب الليبيين".
وأرسل عندها وزير الخارجية مراد مدلسي، برقية عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قصد "لفت اهتمامه لما تعرض له مقر الممثلية الدبلوماسية الجزائرية من خروقات"، وطالبه فيها باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الدبلوماسيين ومقر البعثة الجزائرية وممتلكاتها وفقا للقانون الدولي. وإلى غاية ساعة متأخرة، من مساء أمس، التزمت السلطات الليبية الصمت، تجاه الاعتداء الذي استهدف السفارة الجزائرية بطرابلس، في وقت كان فيه الرأي العام الليبي، منشغل بتفاصيل التشكيلة الحكومية الجديدة في ليبيا.
مهاجمة السفارة الجزائرية في ليبيا، جاءت مباشرة بعد انهزام المنتخب الوطني الليبي أول أمس، بملعب تشاكر بالبليدة، في إطار مباراة العودة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقرّرة في 2013 بجنوب إفريقيا.
وكان وزير الخارجية الليبي، تقدّم باعتذار رسمي لمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، الذي زار طرابلس على خلفية الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي ومقتل السفير الأمريكي من طرف مسلحين. ولم تخف حينها دوائر دبلوماسية أجنبية، كردّ فعل على قتل السفير الأمريكي، إمكانية سحب سفرائها وممثليها الدبلوماسيين من ليبيا، في حال فشلت السلطات الليبية في ضمان أمن وحياة الدبلوماسيين العاملين بليبيا
تركيا: المحادثات جارية حول قوة إرساء الاستقرار في غزة
رواية جديده حول مقتل العميل ياسر ابو شباب
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
قبيلة الترابين بغزة: "أبو شباب" خائن وقتله طوى صفحة عار
أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30
العراق يحقق في "خطأ" تجميد أموال حزب الله والحوثيين
ترامب يفضح "أكبر خدعة" في التاريخ الأمريكي
نتنياهو يعين سكرتيره العسكري رئيسا جديدا للموساد