ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن الأسرى الأربعة أبطال "نفق الحرية" في سجن "جلبوع" أفادوا خلال التحقيقات بأنهم قدموا موعد هروبهم بيوم واحد من الموعد المحدد، لاشتباههم بأن أحد الحراس أوشك على كشف خطتهم للهروب، بعد أن اعتقدوا أن الحارس كشف الرمال التي نثروها في أعمدة وأنظمة الصرف الصحي بعد حفر النفق.
جاءت تلك الاعترافات، خلال جلسة لمحكمة الصلح للاحتلال الإسرائيلي في الناصرة، اليوم الأحد، للنظر في تمديد اعتقال أربعة أسرى من بين ستة انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصين.
وذكر اثنان من الأسرى إنه كان من المفترض أن يحصلوا على مساعدة من الخارج بعد "الهروب”، لكن هذا لم يتحقق لأنهم قدّموا خطتهم بيوم واحد عن موعدها.
وأشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري، إلى أنه لم يكن لدى أجهزة الاستخبارات التابعة إلى الاحتلال الإسرائيلي أي معلومات عن مكانهم، وكانت عمليات البحث الأولى تتركز في البحث عن أي مزارعين عرب في المنطقة المحيطة بالسجن.
ومن جانبه، نقل المحامي أفيغدور فيلدمان عن موكله الأسير الزبيدي، أنه قال في شهادته إنه زحف في النفق لمدة نصف ساعة وربما أكثر، وكان من الصعب عليهم رفع غطاء الفتحة، ولم يكن أحد ينتظرهم في الخارج.
وأشار الزبيدي إلى أن كان يعتزم الوصول إلى جنين، لكن بعض الأسرى لم يكونوا يملكون القوة لذلك، ومضت الأيام عليهم صعبة، بحسب موقع "يديعوت أحرنوت”.
وأصدرت نيابة الاحتلال، قرارًا بتمديد اعتقالهم 12 يومًا، فيما وافقت المحكمة على استمرار الجلسات خلف الأبواب المغلقة قبل أن تقرر تمديد الاعتقال لـ 10 أيام فقط.
وانتقد القاضي نشر صور الاعتقال وتفاصيلها خلافًا للأمر الذي صدر بخلاف ذلك.