كشف المحامي خالد محاجنة من هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، الثلاثاء، عن وجود سيناريوهات محتملة في قضية الأسرى الهاربين من سجن جلبوع الإسرائيلي، منها إعادة محاكمتهم بحال اعتقالهم.
ولفت محاجنةأنه بحال وصل الأسرى للأراضي الفلسطينية فأمام السلطة الفلسطينية خيار احتجازهم بسجونها لحمايتهم ومنع اعتقالهم من الاحتلال الإسرائيلي لأن بقاءهم في الضفة الغربية المحتلة يجعل إمكانية اعتقالهم مجددا ممكنة كون الضفة الغربية تحت الاحتلال، وذلك وفق حديثه لقناة المملكة.
وقال محاجنة: "إسرائيل لا تستطيع الدخول لمعتقل فلسطيني وأخذ من به وسبق أن طبق هذا السيناريو مع الأسير الزبيدي".
"بحال تمكنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول للأسرى فستقوم بإعادتهم للسجن لإكمال محكوميتهم والتحقيق معهم مجددا بقضية انتزاع حريتهم (...) سيقدمون لمحاكمة أخرى وستكون أحكامها رادعة تزيد عن 3 سنوات بسبب الحادثة وستضاف للأحكام الأصلية" وفق محاجنة
قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الاثنين، إن 6 أسرى فلسطينيين هربوا من سجن شديد الحراسة الاثنين، قرب بيسان شمال فلسطين المحتلة، فيما حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى.
وحول احتمالية وصول الأسرى لأي دولة مجاورة بين محاجنة أنه لا يوجد اتفاقيات لإسرائيل مع أي دولة مجاورة تتعلق بتسليم المطلوبين للسلطات الإسرائيلية.
وقال محاجنة: "بحال وجدت سيارة خارج المعتقل تنتظر الأسرى فإمكانية انتقالهم للضفة الغربية أسهل ومتاحة."
نفق تم حفره في معتقل جلبوع الإسرائيلي وتقول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن 6 أسرى استخدموه للهروب من المعتقل. 6 سبتمبر 2021. (أ ف ب)
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتوجه فورا إلى سجن "جلبوع" والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير، نقلوا منه إلى أماكن مجهولة، في أعقاب تمكن ستة أسرى من حفر نفق والفرار من السجن.
وعبرت الهيئة في بيان الاثنين، عن قلقها من التعتيم الكبير حول أسرى سجن جلبوع وظروف نقلهم، محذرة من أن تنصب ردات الفعل الإسرائيلية على الانتقام منهم، في محاولة للتغطية على فشل إدارة السجون وحكومة الاحتلال الناتج عن تمكن الأسرى الستة من التخطيط لهذا الهروب وتنفيذه.
كما حملت حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى الستة، حيث إن محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة، محذرة من أن المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي الى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، ودعت مؤسسات المجتمع الدولي، إلى تحذير إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك.