مع دخول القوات الأميركية المرحلة النهائية من عملية الإجلاء، لا يزال يتعين نقل ما يزيد قليلا عن 1000 مدني جوا من مطار كابل، وفق ما قال مسؤول أمني غربي في المطار لرويترز الأحد.
وقال المسؤول، الذي لا يمكن تحديد هويته بموجب قواعد الإحاطة بحسب رويترز، إن الحشود عند بوابات المطار قد ضعفت بعد تحذير من احتمال وقوع هجوم آخر من جانب المسلحين.
وبحسب البنتاغون، فقد تم إجلاء أكثر من 110 آلاف أفغاني وأجنبي منذ 14 أغسطس، معظمهم ينطلقون لبدء حياة جديدة بدون أي مهارات ولا يحملون معهم سوى أكياس بلاستيكية صغيرة فيها بعض اللوازم الشخصية.
ولا تزال عمليات إجلاء آلاف الأشخاص تُواجه "تهديدات محدّدة وجدّية" غداة الهجوم الانتحاري قرب المطار، وفق واشنطن.
والسبت، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرا جديدا من "تهديد محدد وموثوق" قرب مطار كابل، حاضة مواطنيها على مغادرة المنطقة، بعد أيام على هجوم دامٍ استهدف المطار.
وقالت السفارة الأميركية في كابل في تحذير أمني "بسبب تهديد محدد وموثوق، يتعين على جميع المواطنين الأميركيين الموجودين على مقربة من مطار كابل ... مغادرة منطقة المطار فورا".
وأشارت السفارة في تحذيرها إلى التهديد الذي تتعرض له "البوابة الجنوبية (للمطار)، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار".
وتسود فوضى عارمة خارج مطار كابل، في وقت أسفر فيه هجوم مزدوج، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في مطار كابل، الخميس، عن مقتل 13 جنديا أميركيا وإصابة 18 آخرين بالإضافة إلى مقتل عشرات الأفغان وفق البنتاغون، ليكون الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأميركي في أفغانستان منذ 2011.
وأعلنت دول مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا الانتهاء من عمليات إجلاء رعاياها من أفغانستان.