قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن سجون مصر الآن تتمتع بكافة الأنشطة التي تعيد إنتاج الإنسان لمواصلة نشاطه الإنساني مرة أخرى ولا تقوم بفصله عن المجتمع.
و جاء ذلك خلال حديثه عن تفاصيل زيارته إلى السجون احتفالا بالسنة الهجرية الجديدة، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» على فضائية «دي أم سي».
وأضاف أن «هناك تغييرا لنظرة العالم إلى كلمة السجون»، مشيرا إلى أن «السجون لم تعد مؤسسات عقابية، وأن السجناء أصبحوا كنزلاء الفنادق والمنتجعات يواصلون فيها نشاطهم الإنساني والمجتمعي».
وتابع: «السجون أصبحت الآن عبارة عن أنشطة مؤسسة كاملة لممارسة النشاط الحيوي الإنساني من قراءة وممارسات تعبدية ومشاريع تعليمية وترفيهية ورعاية صحية» .
وزاد: «أنا تفاجأت من المستوى العلمي، رأيت ناسا لديهم كم من العلم والثقافة وعلماء ومتخصصين وعندهم قدرة على الفهم، ورأيت علاقة ودودة بين الجميع داخل هذه المؤسسات، ولا توجد هذه العلاقة المريبة من المتربص وانتظار الشر، وفوجئت بعدد كبير منهم قاموا بختم القرآن».
واختتم: «هناك عدد من النزلاء لديهم قراءات ومستوى علمي متميز وتمكن وإدراك وفهم لآليات الخطاب، بل إن بعضهم قام بإلقاء قصيدة من تأليفه كلها حب ودفء وعطاء، وكذلك هناك فرقة إنشاد ديني».
وكان قطاع العلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية نشر فيديو لندوة دينية لنزلاء السجون أقامها قطاع الحماية المجتمعية بمناسبة الاحتفال بالعام الهجري الجديد، حاضر فيها الجندي، وتحدث خلالها عن سيرة الرسول محمد.
حسب المقطع المصور، أعرب السجناء عن تلقيهم كافة أوجه الرعاية خلف أسوار السجون، فضلا عن تنظيم ندوات دينية وتثقيفية باستمرار.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت عن تغيير مسمى قطاع السجون إلى قطاع «الحماية المجتمعية».
وتأتي تصريحات الجندي في وقت تنتقد منظمات حقوقية محلية ودولية أوضاع السجون في مصر، وتتهم إدارات السجون بالتضييق على السجناء، خاصة سجناء الرأي، من منع التريّض والزيارات وممارسة الإهمال الطبي بحقهم.