آخر الأخبار
  هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة   الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية   ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى

لقاء (الملك – بايدن).. دور أردني محوري بقضايا المنطقة وثقل هاشمي يحترمه العالم فـي خدمة الأمة

{clean_title}
يؤكد سياسيون بأن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الاميركي جو بايدن في التاسع عشر من الشهر الحالي سيكون لقاءً مختلفا في الظرف والوقت والاهمية والنتائج، اللقاء سيشكل مفصلا في دفع التغييرات التي طرأت على السياسة الاميركية بعد دخول بايدن الى البيت الابيض وخاصة على صعيد القضية الفلسطينية التي تشهد تطورات عميقة بعد العدوان الصهيوني على غزة.
الرئيس الاميركي قدم مقاربة مختلفة كليا فيما يخص القضية الفلسطينية عن سياسة سلفه (دونالد ترمب) التي شكلت صفقة القرن التي وقف الاردن وفلسطين بقوة ضدها.
لقاء الملك مع بايدن يكتسب اهمية استراتيجية، ذلك لانه اول لقاء يعقده الرئيس الاميركي مع زعيم دولة عربية، وهو ايضا يأتي عقب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وما احدثته من تطورات على الساحة الدولية والاميركية على وجه الخصوص، اضافة الى ان اللقاء يأتي في ظل التغييرات داخل الحزب الديمقراطي الاميركي تجاه القضية الفلسطينية وخاصة صعود تيار (السيناتور بيرني ساندرز) ورشيدة طليب والهان عمر، التيار الذي يطالب بوقف الدعم الاميركي اللامحدود الى اسرائيل واعادة احياء حل الدولتين كسبيل وحيد لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي.
وحسب رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري فان «لقاء الملك له دلالات سياسية مهمة اولها، ان الاردن له اهمية وثقل في المنطقة على الرغم من ضعف الموارد والامكانات، وثانيها ان هناك تأكيداً من الادارة الاميركية الجديدة ان الاردن لا يزال يتمتع بمصداقية وله اهمية سياسية استراتيجية بل هو موضع ثقة من دول العالم، لذلك كما يتابع المصري انه يجب ان يبقى مستقرا وقويا وهذا بالمفاهيم السياسية والدبلوماسية ومعايير الدول العظمى مهمة جدا بل ان جميع الدول تسعى لان تكون كذلك».
وقال المصري «علاقات الاردن مع الولايات المتحدة دائما متينة ونادرا ما مرت بازمات حقيقية لكنها مع الرئيس ترمب مرت بازمة شديدة ووقف الملك موقف شجاع وجريء برفض صفقة القرن واثبتنا ان الموضوع الفلسطيني والقدس هما اساسيان في سياساتنا ودبلوماسيتنا.
واضاف ان «الزيارة ستؤكد ضرورة الاسراع في حل القضية الفلسطينية بناء على (حل الدولتين)، كما ستؤدي الى تعزيز الخيارات الجديدة لادارة بايدن فيما يتعلق بالعلاقة مع الفلسطينيين ورفض الاستيطان».
ويشير المصري الى ان الموقف الاردني والسياسة الاردنية هي التي سوف تساهم في دفع القضية الفلسطينية الى الامام.
اما نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور ممدوح العبادي، فتحدث عن «الدلالة السياسية واهمية ان الملك هو اول رئيس عربي واسلامي يزور اميركا ويلتقي مع بايدن الذي قدم برنامجا انتخابيا متعلقاً بحل الدولتين وعدم الاعتراف بالمستوطنات وايجاد حلول سياسية لمشاكل المنطقة والعالم بعيدا عن سياسة التهديد التي انتهجها ترمب».
ويرى العبادي ان «الملك سيدفع باتجاه ان تتبنى الادارة الاميركية مواقف مختلفة عن ادارة ترمب فيما يخص مسار حل الدولتين ووقف بناء المستوطنات».
ويشير العبادي الى «العلاقات الثنائية الاميركية الاردنية والتي تتطلب دعما ماليا للاردن خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها الاردن بسبب كورونا والتطورات في المنطقة».
ويرى العبادي اهمية «السير بالاصلاحات السياسية وتعزيز منظومة الشفافية اضافة الى الاصلاحات الاقتصادية».
لقاء الملك مع بايدن سيتناول العديد من الملفات ابرزها القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين البلدين وعلى رأسها الاوضاع الاقتصادية في الاردن وما سببته جائحة «كورونا» من ازمات اقتصادية، كما لن تغيب قضايا المنطقة عن اللقاء سواء العربية او الاقليمية خاصة في ضوء اعلان الادارة الاميركية بانها ستنتهج الحلول السياسية في التعامل مع الازمات في المنطقة والعالم.