شيع آلاف من المواطنين الذين قدموا من محافظات الوطن جثمان الناشط السياسي نزار بنات، والذي اعلن عن مقتله بعد وقت قليل من اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في الخليل، فجر أمس الخميس.
وشارك في التشييع ممثلين عن المؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية العاملة في الاراضي الفلسطينية.
وبعد الصلاة على جثمانه، في مسجد وصايا الرسول بالمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، حمله المشيعيون على الاكتاف باتجاه مقبرة الشهداء في ضاحية البلدية، مرددين الشعارات المطالبة بمحاسبة المتسببين بوفاته، وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت.
وفي وقت سابق أكّد طبيب عائلة الشهيد نزار بنات المشرف على عملية التشريح أن سبب الوفاة غير طبيعي.
وأشار البروفيسور حازم الأشهب وخلال إفادته بنتائج التشريحِ إلى أن الشهيد عانى من نزف في الرئتين بسبب الضرب والاختناق.
وتحدث الأشهب عن آثار كدمات في جميع أنحاء الجسد، إضافة إلى ضربات على رأس الشهيد نتيجة الضرب المبرح، وذلك خلال الاحتجاز وبعده لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
عائلة الشهيد نزار بنات حملت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المسؤولية عن اغتياله، وقالت زوجته "إذا قتلوه فسيكون هناك ألف نزار".
وكان المفوض السياسي العام المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات قد أعلن أن رئيس الوزراء أوعز بتأليف لجنة تحقيق فورية ومحايدة بخصوص مقتل بنات.
دويكات وفي تصريح إلى وكالة "وفا" أشار إلى أنه لا مانع من مشاركة مؤسسات حقوقية في لجنة التحقيق، وأن الحكومة جاهزة لاتخاذ أي إجراءات تترتب على النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة في هذا الخصوص.