ودع قطاع غزة السبت البروفيسور جمال الزبدة أستاذ الهندسة الميكانيكية في الجامعة الإسلامية بغزة والمسؤول الأول عن برامج تطوير الصواريخ الفلسطينية والذى قضى نحبه نتيجة عملية اغتيال نفذها سلاح الجو الصهيوني حيث قضى هو وابنه المأسوف على شبابه أسامة الزبدة.
والبروفيسور الزبدة من علماء الهندسة الميكانيكية حيث درس في جامعة فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية وشارك في تطوير برامج تشغيل أجنحة طائرات F16&F35 أثناء دراسته وتقديم رسالة الدكتوراه هناك رافضا كل العروض والإمتيازات التي عرضت عليه هناك فجاء إلى قطاع غزة.
وعبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع حادثة استشهاد العالم البروفيسور جمال الزبدة الذي قضى ومعه ابنه أسامة في قصف إسرائيلي، ونعته "كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة "حماس”.
وبحسب أخر إحصائية، من وزارة الصحة الفلسطينية، أدى قصف الاحتلال العنيف والمستمر لقطاع غزة، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 122 شهداء؛ بينهم 31 طفلا و20 سيدة، والجرحى إلى 900 إصابة بجروح مختلفة.
ونعت سجى الزبدة ابنة الشهيد العالم والدها في منشور مؤثر على "فيسبوك”، جاء فيه بعد أن حمدت الله كثيرا: "قرة عيني وسندي الرجل الأول في غزة، العبقري الفذ البروفيسور المتواضع الذي أتعب العدو، والذي زلزل الأرض تحت أقدامهم، والذي هزم الجيش الذي لا يهزم الشرف”.
وأضافت: "كل الشرف لمن لامست يداه يدك، والشرف كل الشرف لمن لامست شفتاه رأسك، تاج راسي وحبيبي الحنون.. الشهيد العظيم الدكتور المهندس /جمال محمد سعيد الزبدة”.
وتابعت: "هذا الشبل من ذاك الأسد؛ حبيبي ونور عيني الحنون السند والمدد المهندس العظيم أسامة جمال الزبدة، الحمدلله؛ ابنة الشهيد وأخت الشهيد”.
ونبهت في منشور آخر إلى أن "فلسطين كلها” تصدح بسيرة والدها وشقيقها، وقالت: "الأمة العربية والإسلامية كلها فخورة فيكم، حبيبي كنت تحكيلي كيف أنام والأقصى أسير، ورحت فداء الأقصى والدين”.