آخر الأخبار
  بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية   تعديل على ساعات عمل جسر الملك حسين الثلاثاء   قرارات مهمة من صندوق الإقراض الزراعي   وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"   السير: ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة "درون   بدء أربعينية الشتاء اليوم وتستمر حتى نهاية كانون الثاني

" اثارة " فورين بوليسي .. ضد الاردن !!

{clean_title}
عوني الداوود
" فورين بوليسي" .. هي مجلة اخبارية امريكية اسسها " صامويل هتنغتون " الاستاذ في جامعة هارفارد وصديقه " وارن ديميان مانشل " في العام ( 1970) بهدف اتاحة الفرصة لوجهات نظر جديدة آنذاك حول السياسة الخارجية الامريكية خلال فترة الحرب الامريكية في فيتنام .
في العام ( 1978) تمكنت مؤسسة ( كارينغي من أجل السلام الدولي ) من اقتناء ملكية المجلة . وفي العام ( 2000) انتقلت المجلة من الصدور مرة كل ثلاثة اشهر الى مرة كل شهرين .
طوال تلك الفترة كانت المجلة تعتبر بانها مجلة النخبة او مجلة صناع القرار .. ولكن منذ العام ( 2008) اختلفت اوضاع المجلة بعد الاستيلاء عليها من قبل شركة ( واشنطن بوست ) التي قامت بشرائها في ( سبتمبر / ايلول 2008 ) .. اي مع بدايات الازمة المالية الاقتصادية العالمية. ثم تطورت لتصبح تحت اسم " مجموعة فورينغ بوليسي غروب ) .
منذ ذلك الحين وتحديدا منذ الاستحواذ عليها من قبل " مجموعة واشنطن بوست " اختلف مسار عمل " فورين بوليسي" حيث وجدت فيها من استحوذت عليها وسيلة لاعادة توظيفها لمصالحها ومن اجل تعزيز مكانتها لدى رجال الاعمال والمال والسياسة وللتخفيف من الخسائر المالية التي واجهتها " مجموعة الواشنطن بوست " بعد الازمة المالية العالمية وتراجع مبيعاتها وما تلى ذلك من استحواذات جديدة وتغيير في ملكية المجموعة انعكس على سياساتها الاعلامية .
لذلك فان " فورين بوليسي " قبل 2008 ليست هي ذاتها بعد ذلك التاريخ .. كما انها لا تعبر - كما يعتقد البعض - عن سياسات رسمية لا داخل الولايات المتحدة الامريكية ولا خارجها بل تعبر عن آراء كتابها ، الذين يجنحون يمينا او يسارا بعد ان اصبح خطها التحريري ( كما تعترف المجلة في التعريف عن نفسها وعلى مواقعها ) بانها مجلة تعتمد على ( اثارة تساؤلات ) بشأن مواضيع دولية وامريكية راهنة !!
ويبدو ان هذه المجلة قد جنحت كثيرا هذه المرة في بحثها عن ( الاثارة ) فجمعت مغالطات كثيرة عن الاردن لم تتوخى الدقة ولا الموضوعية التي كان من المفترض ان تعتمدها اي وسيلة اعلام موضوعية .. واختارت اسلوب ( اثارة التساؤلات ) التي وصلت حد المغالطات بل والمساهمة في ( اثارة الفتنة ) .
" فورين بوليسي" بما أثارته مؤخرا عن الاردن تؤكد بصورة او باخرى وجود أياد خفية ( خارجية ) تسعى لاثارة الفتنة ، ويسوؤها وأد الفتنة في مهدها ، بل ويسوؤها في هذا الوقت بالذات ان يبقى الاردن واحة امن وامان واستقرار في اقليم مضطرب تعاني فيه معظم دول المنطقة والعالم من اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية زادت حدتها جراء تداعيات وباء كورونا .
ما نشرته " فورين بوليسي" لا تهز رياحه جبال الاردن الشامخ وهو يعبر مئويته الاولى نحو الثانية بتحديات يواجهها بسبب مواقفه الثابتة تجاه قضايا مصيرية لا زال يطلق " لاءاته الثلاثة " المدوية على لسان قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على القدس والاقصى والمقدسات ..وعلينا ان ندك باننا نواجه حربا اعلامية خارجية ليس اولها مئات او آلاف الحسابات الوهمية وربما لن تكون آخرها " فورين بوليسي " والاردنيون يردون على كل محاولات النيل من نسيجهم الهاشمي الاردني العربي بمزيد من الالتفاف حول قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبد الله رافعين راية الاردن وعلمه خفاقا فوق كل الهامات .