أعلن الصحفي الفلسطيني معتصم سقف الحيط مساء يوم السبت، استقالته من منصة "العربية فلسطين” إحدى منصات قناة العربية السعودية.
وجاءت الاستقالة في منشور أورده الصحفي سقف الحيط على صفحته بـ "فيس بوك”، وذلك احتجاجًا منه على سياسة القناة الذي وصفها بـ”غير المهنية” تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الصحفي في منشوره
"نظراً لسياسة قناة العربية غير المهنية تجاه القضية الفلسطينية اُعلن إنهاء عملي كمصور صحفي مع "العربية فلسطين” التابعة #لقناةالعربية، والرزق على الله”. ويأتي هذا كله في أعقاب بث قناة العربية تقريراً يتهم أسرى من حركة حماس بتعذيب الأسير المحرر منصور شحاتيت في السجن وذلك من خلال ضربه بسبب خلافه مع القيادي يحيى السنوار، وتسبب له ذلك بإعاقة نفسية وصحية. ورد ناشطون، بكثير من الغضب، على تبرئة قناة العربية، الاحتلال الإسرائيلي من التسبب بمعاناة الأسير المُحرر منصور الشحاتيت، واتهام بعض أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالجريمة.
وغرّد ناشطون فلسطينيون وعرب بكثافة على وسم "#العربية_أن_تكذب_أكثر”، وجددوا اتهام القناة بالعمل ضمن أجندة إسرائيلية لا تخدم شعبنا ومقاومته.
وأمس طالبت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس كافة الجهات المعنية بملاحقة قناة العربية قانونيًا وإعلاميًا، وتجريمها أخلاقيًا لاستغلالها معاناة شخص مريض من ضغط السجن وسياط السجان.
وقالت "إن قيام قناة العربية بهذا الفعل يأتي من أجل ضرب اسم المقاومة اللامع الراسخ، وندعو لأوسع تضامن شعبي مع المحرر منصور الشحاتيت ومع المقاومة الفلسطينية”.
وتساءلت الهيئة القيادية لأسرى حماس قائلة "هنا نسأل أين كانت قناة العربية وإعلامها الحر حينها؟”.
وشددت "كان أولى بقناة العربية وأمثالها من المحطات المشبوهة والمدعومة من دول التطبيع التركيز على دور الاحتلال الصهيوني في الإهمال الطبي والصحي لعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من بينهم المحرر "منصور الشحاتيت”، والشهيد "عزيز عويسات”.
وأفرجت قوات الاحتلال عن الأسير الشحاتيت (35 عامًا) يوم الخميس الماضي، في حالة صحية ونفسية متدهورة بعد 17 عامًا من السجن، قضى معظمها في العزل الانفرادي.
وتسبب التعذيب الإسرائيلي والعزل في الزنزانة الانفرادية إلى فقد الأسير جزءًا من ذاكرته، وإصابته باضطراب وعدم انتظام في نبضات القلب.