قال المتهم المتحرش بطفلة المعادي، في اعترافاته أمام النيابة المصرية، إنه يعرف المجني عليها وكان يشتري منها المناديل بشكل يومي، مؤكدا أنه لم يقصد التحرش بها، بل كان يمزح.
وأضاف أنه يمر بشكل يومي من ميدان الحرية في المعادي، ويشتري المناديل من طفلة المعادي "سارة"، وهي تعرفه جيدا.
وأوضح أنه يعمل محاسبا في شركة عقارات، يبلغ من العمر 37 عاما، ومنفصل عن زوجته منذ 6 أشهر، ولديه طفلان يعيشان مع والدتهما.
كذلك، استمعت نيابة جنوب القاهرة الكلية لأقوال والدة الطفلة وجدتها، حيث أكدتا أنهما تقومان ببيع المناديل في ميدان الحرية بالمعادي منذ 3 سنوات.
وقالت الأم إنه بعد تداول مواقع التواصل والبرامج التلفزيونية واقعة التحرش بطفلة المعادي، اكتشفت اختفاء ابنتها، وعند عودتها إلى المنزل وجدتها منهارة من البكاء.
وأوضحت الأم، أنها بعد أن علمت بالواقعة من ابنتها أمرتها بعدم الخروج من المنزل خوفا عليها، مؤكدة أن المتهم أخبرها بشراء بعض المناديل إذا قامت بالدخول معه داخل العقار، مضيفة أن الطفلة تجوب المنطقة وتبيع المناديل فيها منذ عامين تقريبا.
كما اصطحب الطفلة فريق من نيابة جنوب القاهرة لتمثيل الواقعة، حيث انهارت من البكاء وقام رجال النيابة بتهدئة الطفلة.
وكانت النيابة العامة قد أعلنت عن أنها تباشر التحقيقات في واقعة التعدي على طفلة بحي المعادي، حيث كانت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام" قد رصدت تداول مقطع لتعدي شخص على طفلة في مدخل أحد العقارات بحي المعادي في القاهرة، صورته إحدى كامرات المراقبة المثبتة به، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وقالت النيابة العامة إنها تواصلت مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، فشهدت برؤية الطفلة عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها بالعقار، حيث جرت الواقعة، وشاهدت تعدي المتهم على الطفلة باستطالته إلى مواضع عفة من جسدها، فخرجت لمنعه من مواصلة تعديه عليها، فلما رآها ترك الطفلة التي هربت منه، وواجهته بما فعل وبرصد آلات المراقبة الواقعة، فبادر بالانصراف، وقد أدلت مرافقة للشاهدة بذات مضمون أقوالها.
وكلفت النيابة العامة "خط نجدة الطفل" باتخاذ اللازم قانونا حيال الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حولها، وتحديد شخصي المتهم والمجني عليها، فتمكنت من تحديدهما، وعلى ذلك أذنت النيابة العامة بضبط المتهم لاستجوابه، فتم ضبطه وجار استكمال التحقيقات.