تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير تشوبرين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول استنتاجات مذهلة توصل إليها العلماء تقول باحتمال زوال أوروبا.
وجاء في المقال: سجلت مجموعة من الباحثين الألمان من معهد بوتسدام لأبحاث المناخ، مع زملاء من دول أخرى، انخفاضا قياسيا في سرعة تيار الخليج الدافئ "غولف ستريم" على مدار الألفية الماضية. كما أن النتائج من الجانب الآخر من العالم ليست مشجعة. فعلى سبيل المثال، سجل العلماء في جامعة واشنطن ومختبر لوس ألاموس الوطني والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي زيادة في محتوى المياه العذبة في المحيط المتجمد الشمالي بنسبة 40% خلال السنوات العشرين الماضية، ما يعد سكان أوروبا الغربية والولايات المتحدة بصقيع مر في الشتاء، وانحباس الأمطار في الصيف.
وعليه، طلبنا من الباحث البارز في مركز بوشينو الفدرالي العلمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كارنوخوف، الذي وضع سنة 1996 نموذج استرخاء التجلد في نصف الكرة الشمالي، التعليق على الموقف، فتوقع أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى بداية العصر الجليدي.
إذن ماذا سيكون على كوكبنا: برد أم حر؟
الحديث لا يدور عن إما يحدث هذا أو ذاك: إما الاحتباس الحراري أو العصر الجليدي، لا يوجد مثل هذا البديل. الاحتباس الحراري مستمر ولن يذهب إلى أي مكان.
ومع ذلك، قد يؤدي الاحتباس الحراري إلى توقف تيار الخليج، ثم يأتي عصر جليدي حقيقي. فمثل الطقس اليوم - ثلج وجليد - لن يكون في فبراير، إنما في يونيو ويوليو.
حدد العلماء الألمان، الذين أكدوا البيانات الخاصة بتباطؤ تيار الخليج، الفترة حتى نهاية هذا القرن.
في رأيي، قد يحدث هذا قبل 30 عاما.
نحن نعيش على قنبلة مناخية كبيرة. توقّفُ تيار الخليج، "موقد" أوروبا الغربية، يعني موت حضارة أوروبا. سيغطي الجليد الجزء الشمالي منها، بينما سيتحول الجزء الجنوبي إلى توندرا. كواقع جيوسياسي، سوف تكف أوروبا ببساطة عن الوجود. سينخفض متوسط درجات الحرارة السنوية هناك بمعدل 10-20 درجة، وتصبح القارة غير صالحة للسكن، ناهيك بالزراعة.