قررت محكمة فلسطينية إخلاء سبيل المتهمين بمقتل الفتاة الفلسطينية إسراء غريب بكفالة عدلية قيمتها 15 ألف دولار تقريبًا عن كل متهم لحين الانتهاء من إجراءات المحاكمة.
وقال خالد عمرو محامي المتهمين في قضية المغدورة إسراء غريب إن المحكمة نظرت للبينات المقدمة، وتم استدعاء الطبيب الشرعي في الجلسة السابقة وكانت إفادته متناقضة، بالتالي أصبح للمحكمة قناعة بضرورة إخلاء سبيلهم بكفالة ويتم محاكمتهم طلقاء، وهذا إجراء قانوني.
ويأتي قرار المحكمة اليوم الأربعاء بعد عشرات الجلسات التي عقدتها المحكمة للنظر في القضية.
وكان النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، وجه بتاريخ 12/9/2019 تهمة "الضرب المفضي الى الموت"، بحق ثلاثة متهمين على خلفية مقتل الفتاة غريب، وهم شقيقاها، وزوج إحدى شقيقاتها.
وإسراء غريب شابة فلسطينية تبلغ من العمر 21 عامًا، تعرضت للضرب والتعذيب المفضي إلى الوفاة على يد ثلاثة شبان فلسطينيين لنشرها صورة شخصية مع خطيبها قبل يوم من تاريخ زواجهما. لكن عائلتها أنكرت هذا الاتهام مدعية أنها توفيت بنوبة قلبية.
أظهرت التحقيقات أن سبب الوفاة هو ضرب مبرح أدى إلى قصور حاد في الجهاز التنفسي.
وأثيرت القضية بعد انتشار فيديو لصراخ فتاة في مشفى في مدينة بيت لحم الفلسطينية في شهر أغسطس 2019.
وفي تاريخ الـ22 من أغسطس 2019، توفيت إسراء إثر إصابتها بجروح خطيرة في منزلها الواقع في بيت ساحور، وتسببت وفاتها في احتجاجات من قبل عدد من النساء والمنظمات النسوية في فلسطين بسبب الاشتباه في كونها جريمة شرف.
وفي الـ 12 من سبتمبر 2019، خلص التحقيق إلى أن غريب توفيت بسبب مضاعفات في نظامها التنفسي بسبب الضرب المبرح والمتكرر. حيث عقد النائب العام الفلسطيني مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن الشابة إسراء قتلت نتيجة الضرب المبرح بناء على مضمون التقرير الذي صرح بأن "سبب وفاة إسراء هو قصور حاد في الجهاز التنفسي ناتج عن ما تعرضت له من ضرب مبرح وتعنيف"، نافيا بذلك ادعاءات سقوطها من شرفة المنزل أو تعرضها لنوبة قلبية.
بناء على ذلك، وجهت النيابة العامة جناية القتل ضد أفراد أسرتها الثلاث وهم شقيقاها، وزوج إحدى شقيقاتها.