أثار مقترح لإزالة رسمة السيف أسفل عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله” في العالم السعودي ضجة واسعة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
الكاتب السعودي، فهد عامر الأحمدي، نشر تغريدة قال فيها: "اقترح إزالة السيف من علمنا السعودي لعدم مناسبته (أولا) لعصرنا الحالي، ولعدم تؤائمه (ثانيا) مع قوله تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِينِ و(ثالثا) لنفي ادعاءات العنف والقتل عن ديننا الحنيف.. علما أن العلم السعودي تغير ست مرات لم يكن في مرتين منها يحمل سيفا كما يتضح من الصور:”
الأمير سطام بن خالد آل سعود، رد على تغريدة الأحمدي قائلا: "السيف هو رمز للقوة والعدل وجزء أصيل في تاريخنا فلا ننسى أن ملوكنا يرفعون السيف أثناء العرضة للتعبير عن القوة والعزة والكرامة وشارك فيها الكثير من رؤساء العالم ورفعوا السيف فهل هذا يعني بأنهم يدعون للعنف، على نفس المبدأ نغير أسماؤنا وتاريخنا وشعار الدولة حتى لا نتهم بالعنف كما تدعي”.
صميم العلم السعودي تاريخيا:
وكان المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بالمملكة قد تطرق قبل سنوات حول ما يثار عن تصميم العلم السعودي، قائلا في بيان نشرتهوكالة الأنباء السعودية العام 2016: "بالنظر إلى الوثائق التاريخية تبين أن تطور العلم السعودي متجـذر في تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في منتصف القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي مر بعدد من المراحل عبر المؤسسات الرسمية في عهد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز ولم يكن مجرد فكرة شخصية، أولاً: الراية السعودية منطلقة من عمق الدولة السعودية التاريخي حيث ورد في المصادر أن راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء ومكتوب عليها (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، كما ورد في المصادر ارتباط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ومنذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله -.”
وتابع المركز: "ثانياً: تطور العلم السعودي في عهد الملك عبدالعزيز بفترة مبكرة حيث أوضحت الصور المبكرة لجيش الملك عبدالعزيز في عام 1329هـ/ 1911م، وجود العلم بلونه الأخضر وعبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وفوقها سيف مسلول وفي عام 1344هـ/ 1926م، وفي حفل البيعة في مكة المكرمة أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل هيئة التأسيس من عـدد من المستشارين والمندوبين وكان من بين مهامها وضع شكل العلم والنـقـود، وفي عام 1355هـ/1937م، صدرت موافقة الملك عبدالعزيز على قرار مجلس الشورى قرار رقم (354) في 4 ذو الحجة 1355هـ / 1937م، بشأن إقرار ما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة (150سم طولاً) و (100 سم عرضاً) وأن تنوع مقاسات العلم وأشكاله وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام، وفي عام 1356هـ / 1937م، صدر قرار مجلس الشورى رقم (50) وتاريخ 2 جمادى الأولى 1356هـ/ 1937م، بشأن العلم السعودي حيث شمل تخصيص علم جلالة الملك وعلم ولي العهد وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري، وفي عام 1371هـ / 1952م، صدر قرار مجلس الشورى رقم (69) في 10 رجب 1371هـ/1952م، بشأن مقاسات الأعلام وتعديلاتها بناءً على ما ورد من وزارة الخارجية بناءً على مقترحات من السفارة السعودية في واشنطن”.
وأضاف: "ثالثاً: تواصل الاهتمام بالعلم السعودي في عهود الملوك أبناء الملك عبدالعزيز حيث صدر في 2 صفر 1393هـ / 1973م، نظام العلم للمملكة العربية السعودية بقرار من مجلس الوزراء رقم (101) في اثنين وعشرين مادة، وفي 10 جمادى الأولى 1398هـ / 1978م ، صدرت اللائحة التنظيمة لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم (422) في سبع مواد، وفي 10 ربيع الأول 1407هـ، / 1987م، صدر قرار سمو وزير الداخلية رقم (7) بشأن المواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس للعلم الوطني”.