آخر الأخبار
  تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس   الرئيس الإيراني يتعهد بتدمير إسرائيل بالكامل إذا شنت أي هجوم   هل يشمل العفو العام غرامات المسقفات والمعارف؟ الرحامنة يجيب ..   الحكومة: الدوريات الجوية مستمرة   مدرب اردني : ملاعب العشب الصناعي مقبرة للاعبين   حالة الطقس حتى الثلاث ايام القادمة   تفاصيل الغرامات المفروضة على الافراد والشخصيات الاعتبارية المشمولة بالعفو العام   قرار صادر عن مجلس الوزراء يهّم شركات النقل السياحي في الاردن   اعلان هام من ادارة أمن الجسور بخصوص اوقات عمل جسر الملك حسين   الملك يستقبل عاهل البحرين ويقيم مأدبة غداء له   الخارجية: لم نبلغ عن إصابات بين الأردنيين في الإمارات   36394 عقد عمل من خلال البرنامج الوطني للتشغيل   انخفاض مساحات الأبنية المرخصة في الأردن 19.7% في شهرين   الملك يستقبل عاهل البحرين   مهم للمسافرين من الأردن إلى دول الخليج   تستحق السفر.. عطلة رسمية طويلة للأردنيين في هذا الموعد   وزارة الصحة تدعو دفعة من المرشحين للتعيين   الصفدي يتوجه إلى مجلس الأمن!   ضبط اعتداءات على المياه لتزويد مزارع في عمّان   الجرائم الإلكترونية: الحبس لعامين وغرامة مالية بآلاف الدنانير لمن ارتكب هذا الجرم!

حدث في القويسمة .. شاب يشرب "سفن أب" ومن ثم يقتل زوجته بالماء المغلي "تفاصيل القضية"

{clean_title}
جراءة نيوز - أيدت محكمة التمييز الأردنية الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى بحق متهم بجريمة قتل زوجته بطريقة وحشية .

وأيدت المحكمة الحكم الصدر بحق " هــ " بجناية القتل العمد خلافاً لأحكام المادة (328/1) من قانون العقوبات وعملاً بأحكام المادة ذاتها الحكم على المتهم بالإعدام شنقاً .

 
وتتلخص وقائع القضية في أن المتهم ( هــ ) هو زوج المغدورة ( ن ) ومنذ ما قبل حوالي أربع سنوات قبل واقعة هذه القضية الكائنة في 24/8/2018 وكانت تسكن معه في منطقة القويسمة بتاريخ الحادثة موضوع الدعوى. وأنه كانت توجد بينهما خلافات زوجية وعائلية سابقة، ثم أخذت هذه الخلافات تزداد وتتسع فيما بينهما للأسباب ذاتها المتعلقة بالأمور العائلية، حيث إن المغدورة كانت متزوجة قبل زواجها من المتهم ( هــ ) ، برجل آخر يدعى س، وكانت قد أنجبت منه ولدين (ابن وابنة) وكانا مريضين ومن أصحاب الإعاقات، ويقيمان مع والدهما طليق المغدورة (ن). وكانت المغدورة تذهب بين الحين والآخر إلى ولديها بمنزل طليقها لتقديم الخدمة والطعام لهما في الأوقات التي لا يكون طليقها متواجداً في المنزل، ثم تغادر إلى عملها، وكثيراً ما كانت تذهب مع صديقتها شاهدة النيابة العامة (ت) حيث كانتا تعملان سوياً.

 
كما وأنه قبل أشهر من حادثة الدعوى كانت الخلافات الزوجية بين المغدورة والمتهم آخذة بالازدياد. وقد أخبرت المغدورة صديقتها شاهدة النيابة (ت) بالخلافات الحاصلة بينها وبين زوجها المتهم ( هــ ) . كما أنها تركت المنزل وغضبت من زوجها وذهبت إلى بيت إخوانها نتيجة تلك الخلافات. كما أن المغدورة تركت بيت الزوجية بسبب سوء معاملة المتهم لها وبأنه يشكك في سلوكها ويزعم بأنها على علاقة مع طليقها، إضافة إلى غضبه منها بسبب انفاقها على ولديها وأنها لا تقوم بإعطائه النقود.
 
كما أخذت الخلافات تزداد بين المتهم والمغدورة بعد أن اكتشفت المغدورة أن المتهم كان يرسل بعض الأفلام الإباحية وهي عبارة عن (مقاطع جنسية) إلى إحدى السيدات مما أثار غضب المغدورة، وترك المنزل، وتوجهت إلى صديقتها شاهدة النيابة (ت)، حيث كانت المغدورة تمضى أغلب الوقت عندها مما أثار ذلك حقد المتهم على زوجته المغدورة وقرر الانتقام منها والخلاص بقتلها وإزهاق روحها، وفي الليلة السابقة لحادثة الدعوى حضرت المغدورة ن إلى صديقتها شاهدة النيابة ت ونامت ليلتها في منزلها، وبقيت عندها لغاية وقت الظهر تقريباً وبعدها طلبت منها المغدورة أن تقوم بإيصالها إلى منزل طليقها (س) لكي ترسل أغراض وحاجيات لابنها وابنتها، وقامت شاهدة النيابة العامة (ت) بإيصالها بسيارتها إلى هناك، ونزلت معها وتناولتا طعام الغداء معاً، وقد ذهبت المغدورة إلى الشارع المجاور للمنزل لدفع ثمن تلفزيون مستعمل كانت قد اشترته لأولادها. حيث إلتقاها المتهم هناك، وهددها بأنها إذا لم تحضر فوراً إلى المنزل فسوف يقوم بفضحها وبأنها لا تزال على علاقة مع طليقها المدعو (س).

 
وبعد أن سمعت المغدورة هذا الكلام عادت منهارة وتبكي وذكرت لصديقتها الشاهدة ت ما حصل من زوجها المتهم ( هــ ) من تهديد وألفاظ بحقها، ثم لجأ المتهم بعد ذلك إلى الاتصال بالمغدورة وطلب إليها الحضور من أجل التفاهم حول الخلافات العالقة بينهما، في حين أن المتهم كان قد عقد العزم على قتل زوجته المغدورة (ن)، وأعد لذلك خطته وهي أن يضع ماء في داخل طنجرة ويتركه على الغاز حتى يغلي ثم يقوم بسكبه على المغدورة بقصد قتلها.

 
وذهبت المغدورة إلى بيت زوجها المتهم ( هــ ) لكي تتفاهم معه بموضوع الطلاق، ورافقتها الشاهدة ت وذهبتا بسيارة الأخيرة إلى منزل المتهم ( هــ ) بالقويسمة، ولدى وصولهما إلى هناك لاحظت المغدورة أن زوجها المتهم قد امتعض بسبب قدوم صديقتها الشاهدة ت برفقتها، كما تفاجأت المغدورة بقيام زوجها المتهم بالقاء ملابسها خارج المنزل بسبب كراهيته لها، عندها طلبت المغدورة من صديقتها ت أن تغادر إلا أن شاهدة النيابة ت أصرت على أن تبقى برفقة المغدورة وذلك من أجل تهدئة الأمور بينها وبين المتهم حال وقوع خلاف بينهما، ثم طلب المتهم منهما الدخول للمنزل، ولدى دخول المغدورة وصديقتها الشاهدة ت إلى داخل المنزل فقد تبين أن المتهم ( هــ ) كان يضع طنجرة على الغاز وكان الغاز مشتعلاً تحت الطنجرة.

 
وقد شاهدت ذلك المغدورة والشاهدة ت. ولدى جلوس المغدورة وصديقتها الشاهدة ت والمتهم في غرفة كبيرة تستخدم للنوم وكصالة للجلوس معاً حيث جلست الشاهدة ت على كنبة بينما جلست المغدورة على كنبة أخرى على يمينها وجلس المتهم ( هــ ) على السرير المقابل لهما، وقامت المغدورة بفتح شباك الغرفة لتغيير الهواء وقام المتهم ( هــ ) بسرعة وقال (سكري سكري الشباك عشان الجيران ما يسمعونا) وقام المتهم بإغلاق الشباك بنفسه وحينها وجه المتهم كلامه للمغدورة قائلاً : (لو معي 140 دينار بطلقك) ويعني بذلك رسوم الطلاق وطلب من المغدورة ذلك المبلغ من أجل تطليقها، عندها قالت المغدورة: (لا لا هذا مش طبيعي هــ ) وأخذت المغدورة تسأل المتهم إذا كان شارب شيء وبعدها قام المتهم بفتح الثلاجة الموجودة بالغرفة ثم ذهب إلى المطبخ وعاد مرة أخرى إلى الغرفة، وفتح الثلاجة وشرب سفن أب من زجاجة موجوده في الثلاجة ثم عاد إلى المطبخ مرة أخرى، ثم عاد إلى الغرفة حيث تجلس المغدورة وصديقتها الشاهدة ت وكان المتهم يحمل بيديه تلك الطنجرة التي كانت موجودة فوق الغاز بواسطة (مماسك قماش)، وكان البخار يتصاعد منها، وقال المتهم ( هــ ) عبارة : (شوفي هاي الطنجرة) لكي يبقي تركيز المغدورة والشاهدة ت على الطنجرة وأن لا تنظرا إليه.

 
حيث أخذت المغدورة والشاهدة ت تنظرن إلى الطنجرة ، بينما كان المتهم يسير نحوهما، واقترب المتهم من المغدورة (ن) لمسافة نصف متر تقريباً، وكان لا يزال يحمل الطنجرة بيدية، ثم قام المتهم برشق الماء المغلي الموجود داخل الطنجرة على المغدورة ( ن ) أثناء جلوسها حيث رشق الماء باتجاه وجهها أولاً وأصابها الماء الملغي في وجهها والمنطقة الأمامية من جسمها وأصاب شيئاً قليلاً منه الشاهدة ت ، وأنزلت المغدورة نفسها على الأرض في حالة انحناء وهي تصرخ من شدة الألم ، وكانت تميل بنفسها للأسفل وحينها قام المتهم ( هــ ) برشق باقي الماء المغلي الموجود في الطنجرة على ظهر المغدورة والمنطقة الخلفية وذلك بقصد قتلها وإزهاق روحها تنفيذاً لما انتواه من قتل المغدورة وتأكيد حصول الوفاة التي خطط لها، في حين نهضت الشاهدة ت وأخذت تصيح وتصرخ وتطلب النجدة من المتهم وإسعاف المغدورة، بينما كان المتهم يقف متفرجاً على المغدورة ولم يأتِ بأي فعل أو إبداء أي مساعدة لإنقاذها.

 
وقامت الشاهدة ت بإسعاف المغدورة إلى المستشفى. 

وأثناء قيامها بإسعافها أمسكت الشاهدة ت بقبة القميص الذي ترتديه المغدورة فخرجت (قبة القميص) بيديها وكانت مهترئة من شدة الحريق بسبب الماء المغلي. وفي المستشفى، تلقت المغدورة الإسعافات من قبل الأطباء في المستشفى لإنقاذ حياتها.

 وفي اليوم التالي تم أخذ إفادتها الشرطية . وبتاريخ 30/8/2018 توفيت المغدورة ن نتيجة الحروق التي أصابتها بسبب رشقها بالماء المغلي لمرتين من قبل المتهم ( هــ ) ، وبتشريح جثة المغدورة تبين أنها مصابة بحروق سلقية بنسبة 60% من مساحة سطح الجسم، وقد دلت الصفة التشريحية على وجود علامات التهابية في الرئتين وليونة في أحشاء البطن وتجمع للسائل المصلي في التجويف الصدري والبطني والتي من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة وقد علل الأطباء الشرعيون سبب الوفاة بإنتان الدم الناتج عن الحروق السلقية، وبعد إجراء التحقيقات اللازمة تم تحريك دعوى الحق العام وجرت الملاحقة.