اولى المتحدثات تحت القبة تنقل صورة من بيوت أردنيين للحكومة
قالت اولى السيدات المتحدثات في مناقشات خطاب الثقة، واخر النواب المتحدثين في الجلسة الصباحية من اولى جلسات المناقشات والتي عقدت اليوم الثلاثاء، النائب فايزة عضيبات، إن الكثير من الأردنيين تحسبهم اغنياء من التعفف ولكن عند دخول بيوتهم تجد الامور مختلفة.
وأضافت عضيبات مخاطبة الحكومة أن خلال الحملات الانتخابية لامس النواب ما يعانيه كثير من الأردنيين من شظف العيش والفاقة، ولا يوجد بيت خال من شاب متعلم يعاني البطالة ووأقصى أمانيه أن يجد عملا يغنيه حرج السؤال".
وأكدت ان الكثيرون باتوا يعانون لكن اليأس والاحباط والقنوط الذي يغزو الشعب الأردني بعد أن أعياه البحث عن بصيص أمل يخرجه من عتمة النفق المظلم.
ووصفت الدكتورة، بيان الثقة الحكومي بأنه يتناغم مع تطلعات المواطنين ويلامس حاجاتهم ويدغدغ عواطفهم، إلا أن الحكومة نأت بنفسها عن تقديم خطط تنفيذية.
وهاجمت النائب عضيبات الحكومات السابقة قائلة "يبدو انها لم تغادر خراب صنعته إلا وعالجته بالكلام فقط اما افعالها فهي ما اوصلتنا الى ما نحن فيه".
واستغربت من حجم العجز الوارد في البيان الحكومي، وكأن الحكومة قدمت بيانها وستحصل على الثقة مراهنة على حسن النوايا والتشاركية ليس إلا.
وبينت أن مشاكل الأردن اقتصادية بامتياز، معربة عن خوفها على سعر صرف الدينار، محذرة من مشكلة الفقر والبطالة، منتقدة العودة إلى جيب المواطن ورفع الضرائب، فأولى خطوات تحسين الاقتصاد هي تخفيض الضرائب.
وطالبت بمحاربة الفساد الذي أصبح منظومة، بينما كانت بيانات الحكومات تزهر في مكافحة الفساد.
وأشارت إلى أنه مع احترامها لرئيس الوزراء فالبيان الوزاري لم يرتق لتحديات المرحلة، ولا يتناسب مع دقة ظروف الوطن، معلنة موقفها من منح الثقة للحكومة، مؤكدة أن في هذه المرحلة لا يمكن تجريب المُجرب، ولا نملك ترف الوقت.
وقالت، "نظرا لصعوبة تقديم الحكومة لبرنامج تنفيذي في اطار زمني بهذه المرحلة، فننتظر مدى استجابة الحكومة لهذه المناقشات بما يثبت جدية الحكومة وقدرتها على تغيير نهج سابقاتها حتى لا نكون شهود زور في هذه الظروف الحرجة".
وربطت منحها الثقة بسماع رأي الحكومة حول التزامها بالموقف الثابت تجاه فلسطين، والتزامها بعدم المشاركة بأي نشاط يندرج تحت ما يسمى بصفقة القرن، إضافة الى تقديمها اطار للتفكير بشكل مبدع وخارج الصندوق باتجاهي الاستثمار الحقيقي لمقدرات الوطن، والعمل على استعادة مقدرات الوطن وما رافقها من ملفات فساد، وتفعيل ما أكده جلالة الملك بقوله "لا حصانة لفاسد".