تدفع النساء في كولومبيا ثمناً باهظاً لجائحة كوفيد-19. فبعد الحجر الذي طال وأدى إلى عواقب الاقتصادية، يواجهن اليوم خطراً مضاعفاً عما هو لدى الرجال بفقدان وظائفهن، وباتت الكثيرات منهنّ يلازمن منازلهن بعدما أصبحن عاطلات من العمل.
وسجلت البطالة في كولومبيا التي يناهز عدد سكانها 50 مليون نسمة، هذه السنة رقماً قياسياً تاريخياً بلغ نحو 25%، في حين ان 47% من السكان العاملين غير مسجلين.
وحرم فيروس كورونا المستجد مليونين ونصف مليون امرأة من وظائفهن الرسمية. وتفيد الدائرة الإدارية للإحصاء الوطنية بأن "عدد النساء العاملات انخفض من 9.2 ملايين في الربع الثاني من سنة 2019 إلى 6.7 ملايين خلال الفترة نفسها من 2020".
ومع أن الاقتصاد الكولومبي بدأ يتعافى منذ نهاية الحجر الذي فُرض من نهاية مارس (آذار) إلى نهاية أغسطس (آب)، بلغت نسبة البطالة في تشرين الأول/أكتوبر 14.7%، وهي أكبر لدى النساء (20.1%) مما هي لدى الرجال (10.7%).
ويلاحَظ أن القطاعات التي شهدت أكبر قدر من تسريح الموظفين هي تلك التي يغلب عليها الطابع النسائي، كالخدمات المنزلية، والمساعدة الاجتماعية ، والتعليم الابتدائي، وسواها.
ويحذر مدير مرصد سوق العمل في جامعة إكسترنادو ستيفانو فارني من أن هذا التراجع "الخطير للغاية" قد يتفاقم إذا لم تتخذ الدولة إجراءات.وكانت اللجنة الثلاثية، استثنت القطاعات غير العاملة، والأكثر تضررا، من رفع الحد الأدنى، حتى نهاية أيّار المقبل.