حسمت الإفتاء المصرية، الجدل حول تناول اللقاحات التي يتم استخدام مشتقات الخنزير في إنتاجها، في ظل ما يُثار حول حُرمانية ذلك.
وقال الدكتور خالد عمران، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه فيما يتعلق باستخدام الجيلاتين المستخرج من الخنازير في اللقاحات، بأن المكون المتخذ أحيانًا من دهن الخنزير أو غيره يعالج معالجات كيميائية ويحدث ما يسمى بالاستحالة فتتحول حقيقته الكيميائية من حالته الأصلية لأخرى وبالتالي يخرج عن حكم التحريم أو النجاسة.
وأضاف عمران في تصريحات تلفزيونية ”مهمتنا الآن هي حل المشكلة والأزمة وليس زيادتها وهذا منهج ورسالة دار الإفتاء المصرية التي تقدمها بالإجماع".
وتابع أن استغراب وسؤال البعض عن حرمة استخدام الجيلاتين المستخرج من الخنازير حلال أم حرام هو أمر محل تقدير، ومقارنة هذا المسلك بمنهج النبي والذي أمرنا بأن ننصرف إلى عظائم الأمور ونترك صغارها، وأن المباحثة بهذه الطريقة ليست من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي نتذكر التجربة التاريخية لدار الإفتاء المصرية ونقدمها للناس جميعا.
وأكد أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن ما يطرأ على مشتقات الأدوية هو ما يعرف بالاستحالة يعني تغير من حقيقته إلى شيء آخر وهذا لا يأخذ نفس الحكم الذي كان عليه الخنزير، وأننا تحوله من حال الحرمة إلى الحلال ومن النجاسة إلى الطهر.
وناشد عمران الجميع أن ينشغل وينصرف للجهد والهمة والتعاون في حل المشكلة التي يمر بها العالم.