لم تكد تهدأ العاصفة التي خلفتهاتصريحات تركي الفيصلفي مؤتمر المنامة، والتي هاجم خلالها إسرائيل، حتى نشر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، صورة له مع الأمير السعودي وهما يحتسيان القهوة على هامش المؤتمر.
وكتب يادلين، المدير التنفيذي لمعهد جامعة تل أبيب لدراسات الأمن القومي، في تغريدة على تويتر أرفقها بالصورة، "في نهاية الأسبوع الماضي، شاركت في مؤتمر عُقد في المنامة، كجزء من المؤتمر السنوي لمعاهد الدراسات الدولية، أحد معاهد البحث الرائدة في العالم. وحضر المؤتمر كبار الوزراء والمسؤولين الحكوميين من الولايات المتحدة وأوروبا والبحرين والإمارات والسعودية والعراق والأردن”.
وأضاف "هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها ممثلون إسرائيليون في حوار يعقد في إحدى دول الخليج وبحضور عدد كبير من الممثلين من تلك الدول”.
وتابع "الفكرة الرئيسية من الاجتماعات هي أن الإمارات والبحرين لديهما توقعات بفوائد كبيرة نتيجة لاتفاقيات أبراهام. في المقابل، قدم ممثلا الأردن والمملكة العربية السعودية الموقف التقليدي – أولاً اتفاق على أساس المبادرة العربية للسلام (وفقا لمعايير مفروضة لا يمكن لإسرائيل قبولها) ثم التطبيع في وقت لاحق فقط”.
واستطرد يادلين قائلا إن هناك رؤى إضافية من الاجتماعات "المنطقة بأكملها في حالة تأهب للرد الإيراني على اغتيال زاده (العالم النووي) ، والاستعدادات لدخول إدارة بايدن الجديدة. كما طرحت قضية المصالحة بين السعودية وقطر”.
وأضاف يادلين أنه أثار في المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فعالية سياسة "الضغط الأقصى” على إيران.
وقال إنه أثار مع وزير خارجية السعودية "أهمية انضمام السعودية لعملية التطبيع”.
وأشار إلى أنه التقى خلال الزيارة بالعديد من الدبلوماسيين وكبار المسؤولين، من بينهم وزير الخارجية البحريني ونائبه، والأمير التركي الفيصل، والسفير السابق للبحرين في واشنطن، وقائد الأسطول الخامس الأمريكي.
وكان رئيس الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل قد شن هجوما على إسرائيل في تصريحات شديدة اللهجة، خلال مؤتمر المنامة. وقال إن الأخيرة تقدّم نفسها بأنها "دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها. ومع ذلك، فإنهم يصرحون برغبتهم أن يصبحوا أصدقاء مع السعودية”.
ووصف الفيصل إسرائيل بأنها "قوة استعمارية غربية” متحدثا عن إجراءات إسرائيل وتهجير الفلسطينيين قسرا وتدمير القرى.
وأثارت الصورة التي نشرها عاموس وتناقلها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، سخرية من "الكلمة المزلزلة” للفيصل، والتي "نزل بعدها لشرب القهوة” مع المسؤول الإسرائيلي.