قصور عضلة القلب أو فشل القلب يعود إلى أسباب مختلفة، لعل أبرزها الإصابة بنوبة قلبية، مرض الشريان التاجي، ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو السمنة. وغالباً لا يتم اكتشاف قصور القلب باكراً لتلقي العلاج وتحسين جودة حياة المريض.
فيما يلي إشارات تدل على قصور عضلة القلب، بحسب موقعDW الألماني:
نوعان من قصور القلب
يفرق الأطباء بين نوعين مختلفين من هذا المرض، وهما:
- فشل أو قصور الجانب الأيسر من القلب: فالجانب الأيسر هو المسؤول عن استقبال الدم المحمل بالأكسجين من أوردة الرئتين، ومن ثم ضخه إلى جميع أعضاء الجسم. لذلك، فإنَّ الفشل في الجانب الأيسر يؤدي إلى تراكم الدم في الأوعية الدموية للرئتين واحتقانها، ما يتسبب في آلام في الصدر ولهاث وتعب من المشي أو الجري.
- فشل أو قصور الجانب الأيمن من القلب: فالجانب الأيمن يستقبل الدم الحامل لثاني أكسيد الكربون المتجمع من أعضاء الجسم المختلفة، ليضخه إلى الرئتين، اللتين تقومان بمدّه بالأكسجين، لذا فأي قصور في عمل الجانب الأيمن يؤدي إلى فشله في استقبال الدم من أوردة الجسم، مما يتسبب في خروج السوائل من الأوعية الدموية وتجمعها في أنسجة الجسم المختلفة؛ نظراً لعدم استقبال القلب لتلك السوائل. هذا التجمع في الأنسجة يؤدي إلى تورم القدمين والكاحلين والساقين، وأحياناً جدار المعدة.
أعراض فشل القلب تشمل أيضاً ضيق التنفس، التعب المفرط، وتورُّم الساق. وعادةً ما يكون ضيق التنفس أسوأ مع ممارسة الرياضة وعند الاستلقاء، علماً بأنه قد يوقظ المريض من نومه في الليل، بينما لا يحدث عادة ألم الصدر بسبب فشل القلب، بما في ذلك الذبحة الصدرية.
إنَّ عوامل الخطر هي نفسها فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم أو انسداد الشريان التاجي. ومن بين هذه العوامل ارتفاع نسبة الكولسترول والسمنة والسكري. أما الأسباب الشائعة لفشل القلب في الجانب الأيسر؛ فهي الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، النوبات القلبية، التهاب عضلة القلب، فرط نشاط الغدة الدرقية، وفشل القلب نتيجة النوبات القلبية السابقة.
ويكون لفشل القلب مسببات مختلفة، منها انسداد الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم. ويحذر طبيب القلب "ديفيد نيدرسير"، من مستشفى جامعة زيوريخ: "إذا تمَّ تجاهل النوبة القلبية أو عدم ملاحظتها، فقد تؤدي إلى قصور في القلب".