آخر الأخبار
  هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة   الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية   ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى

القذافى أجرى تحليل إيدز لفنانة مصرية شهيرة قبل معاشرتها

{clean_title}

جراءة نيوز -عمان- قبل أسابيع قليلة أصدر الكاتب محمد الباز كتابه « مجنون ليبيا.. من الفشل السياسى إلى العجز الجنسى».. الذى حاول أن يقدم من خلاله تفسيرا للشذوذ النفسى الذى تمكن من حاكم ليبيا القتيل، ورغم ذلك ظل على عرش بلاده أكثر من 42 عاما.

لكن المفاجأة أن كتاب الباز لا يقدم تفسيرا للشذوذ النفسى لدى القذافى فقط، فقد جمع شهادات من سياسيين ودبلوماسيين مصريين عرفوا القذافى واقتربوا منه، أكدوا أن الرجل كان شاذا جنسيا، وأنه كان منحرفا بشكل كامل، لكن سطوته حالت دون كشف تجاوزاته أثناء حياته.

يقول الباز فى بداية الفصل الأخير من الكتاب الذى حمل عنوان « العاجز.. الذى هتك عرض النساء» :»هناك مشهد من الصعب أن نتجاوزه فى مسيرة حياة القذافى ( ولد فى 7 يونيه 1942 وقتل فى 20 أكتوبر 2011).. وهو المشهد الذى اصطحبه فيه أول سفير لمصر فى ليبيا بعد ثورة الفاتح، اللواء صلاح السعدنى، إلى عيادة أحد الأطباء المشهورين لعلاج العجز الجنسى المؤقت الذى أصيب به القذافى.

كانت زوجته الأولى هى فتحية نورى خالد، ولا توجد معلومات كافية عنها، فكل المصادر نقلت عن ويكيبيديا ما قالته، من أنها زوجة العقيد الأولى، وكانت تعمل مدرسة، ولم يستمر زواجه منها إلا شهور قليلة، حيث طلقها ليرتبط بزوجته الثانية والتى ظلت معه حتى النهاية صفية فركاش.

لكن لماذا طلق القذافى زوجته الأولى التى كانت تعمل مدرسة؟

أغلب الظن أنه تزوجها دون أن يعرفها.. فبعد أن وصل إلى السلطة كان له أن يتزوج، فليس من المعتاد أن يصل رئيس عربى إلى السلطة دون أن يكون متزوجا، كان عمر القذافى وقتها لا يتجاوز 27عاما، ويبدو أنها حملت وأنجبت منه ولده الأول (محمد) الذى ظل موجودا على الساحة، وإن كان أقل أولاده الآخرين شأنا.

وعندما استقر الحال للقذافى زهد فى فتحية، أصابه فتور شديد منها، للدرجة التى لم يعد قادرا معها على معاشرتها، أصيب وقتها بما يمكن أن نطلق عليه العجز الجنسى، عاش القذافى أياما طويلة وهو يعانى خوفا من أن يكون فقد رجولته إلى الأبد، لكن عندما أفضى بما لديه للسفير المصرى أتى به إلى القاهرة، ولم يخرج منها إلا بعد علاجه.

هذه الفترة التى لم تطل كثيرا، يمكن أن تضع أيدينا على مفتاح مهم جدا من مفاتيح شخصية القذافى، فقد كان الرجل نهما فيما يتعلق بالنساء.. مغامراته الجنسية أكثر من أن تعد أو تحصى.. لم يكتف بزوجته التى كان يكرمها كرما شديدا.. بل تزوج كثيرا بورقة لم تكن صلاحيتها تتعدى إلا عدة ساعات فقط، بعدها ينساها وينسى صاحبتها من الأساس.

لم يكن القذافى يحترم النساء، كان يتعامل معهن كأداة فقط يفرغ فيهن أرقه الجنسى، ثم بعد ذلك لا شىء على الإطلاق، لكن المفاجأة التى كشفتها كثيرات ممن اغتصبهن القذافى أنه لم يكن يستثنى الذكور من رغباته، وهى إشارة إلى أن الرجل كان شاذا جنسيا، وبصرف النظر عما إذا كان الرجل سلبيا أم إيجابيا – رغم أنه بشخصيته لا يمكن أن يكون سلبيا بأى حال من الأحوال – فإن هذا ملمح جديد من ملامح شخصية القذافى.

متخصص فى علم النفس الجنسى قال لمحمد الباز إن هناك بعض الشخصيات يمكن أن تلجأ إلى الممارسات الجنسية الشاذة كنوع من كسر الملل، دون أن يكون هناك مرض معين يعانى منه الشخص، فهو يمعن فى نزواته إلى الدرجة التى لا يمكن أن يتصورها.

هذا الملمح جعل منطقيا أن نعرف أن من قتلوا القذافى فجروا به بعد موته – وهو ما اعترض عليه البعض من أن هذا يمكن أن يمثل انتهاكا لحرمة الميت – لكن الباز انحاز إلى أن هذا حدث ليس من قبيل الإذلال، بقدر ما هو انتقام من الرجل الذى كان يفجر بالرجال أيضا، ولم يشبع رغباته من ناس شعبه.. فأذل رجاله وكسر عيونهم.

لم يكن أحد يتصور أن معمر القذافى وصل بانحطاطه الجنسى إلى درجة تتنافى معها كل درجات الإنسانية والاحترام، لكن أحد الكتاب السياسيين الكبار كشف عن أن العقيد القتيل كان إلى جوار غرامه العذارى، يميل إلى معاشرة النجمات الشهيرات، وزوجات السياسيين والدبلوماسيين الذين يعملون معه، لكنه وقبل أن يعاشرهن كان يجرى لهن اختبار إيدز، فقد كان الديكتاتور المنحرف يخاف على نفسه من المرض. كانت معظم مغامرات القذافى مع العذارى لهذا السبب تحديدا، فبعد انتشار الإيدز لم يكن يقبل على معاشرة الشهيرات أو زوجات معاونيه، فالعذراء محمية بعذريتها من الأمراض.

لكن المفاجأة التى يكشف عنها كتاب محمد الباز « مجنون ليبيا » هى أن فحص الإيدز لم يكن يجرى للعابرات فقط ممن أقام معهن القذافى علاقات جنسية، فحسب ما قاله له سياسى مصرى كبير عمل لفترة طويلة داخل الأجهزة الأمنية المصرية، ويعرف الكثير، أن القذافى كان قد أراد أن تزوره فنانة مصرية معروفة.. وأنها عندما ذهبت إليه أجرى عليها فحص الإيدز، وأنها ظلت فى انتظار النتيجة ثلاثة أيام.. حتى تأكد أنها ليست مصابة.. وبعدها أدخلها القذافى إلى مخدعه، الذى لم تخرج منه إلا بعد أن منحته ما يريد، وحصلت هى على كل ما تشاء. لقد ظل القذافى على عهده بطقوسه النسائية ربما حتى أيام قليلة من ثورة شعبه عليه.. كان يريد أن يؤكد لنفسه أنه منتصر دائما وأبدا.. وأنه لا يزال يحتفظ بفحولته.. فقد ظل يطارده شبح عجزه الجنسى الطارئ الذى لم يلتفت له كثيرون وهم يفتشون فى جنون هذا الرجل.. الذى كانت حياته بين ثنائية فشله السياسى وعجزه الجنسى