قضية قتل ثالثة: وبدأت قضية القتل الثالثة التي يُتهم فيها فرج، عندما نشب خلاف بينه وبين سيدة تبلغ من العمر 33 عاماً، وبحسب ما ذكره موقع "الأهرام"، فإن السيدة كانت مقيمة في الإسكندرية.
اعترف المتهم بسابقة وعده للسيدة بالزواج منها، وتحصله منها على مبلغ 45 ألف جنيه، قيمة بيع شقة كانت ملكها، وعندما ألحت السيدة على استعادة المبلغ، أو إتمام الزواج بها كما وعدها المتهم، في ذلك الحين، استدرج فرج السيدة إلى مخزن في منطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ، لكنه خنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن، وذكرت وسائل إعلام مصرية أن السلطات استخرجت الجثة.
الزوجة القتيلة الرابعة: وأضاف المُتهم ضحية أخرى إلى قائمة قتلاه، لكن هذه المرة كانت زوجته التي ذكرت وسائل إعلام مصرية، بينها موقع "مصراوي"، أن اسمها فاطمة.
نقلت وسائل الإعلام أقوال المتهم عن هذه الجريمة خلال التحقيقات، وأشار فيها إلى أنه قتل زوجته عن طريق دس السم لها، ثم دفن جثتها في شقته في بولاق الدكرور بجوار صديقه المهندس.
قال المُتهم عن هذه الواقعة: "مسكت مراتي، ضربتها وكسرت دماغها، وبعدين حطيت جثتها في فريزر علشان الجثة ميطلعش ليها ريحة، اللي حصل إني بعد ما قتلت صاحبي ودفنته بحوالي شهرين، فوجئت بمراتي سرقت مني 330 ألف جنيه، وما كانتش عايزة تقول مكان الفلوس فين، خليتها بتتغدى، ومسكت دماغها وفضلت أخبطها في الحيطة، لحد ما انفجرت".
أكد المُتهم أيضاً أنه ترك زوجته فاطمة تنزف لمدة ساعتين، حتى تأكد من أنها ماتت بالفعل، وأضاف أنه قطّع يديها ورماها للكلاب عقاباً لها على السرقة، لقيوم بعدها بوضع الجثة في الفريزر قائلاً إنها "تستحق هذا العقاب".
بداية السقوط: وتشير التحقيقات إلى أن المتهم تزوج بعدة سيدات، على الرغم من تمكن المتهم من ارتكاب الجرائم والإفلات من العقاب لسنوات عدة، إلا أن زواجه من صيدلانية كانت آخر ضحاياه رسمت بداية لنهاية عمليات القتل المُتهم بها.
في ذلك الحين كان فرج قد سافر إلى الإسكندرية، منتحلاً شخصية المهندس عبداللطيف بعدما استطاع تزوير وثائق، وتزوج من الصيدلانية، وبعد عدة سنوات اكتشفت الأخيرة زواجه من سيدة أخرى باسم مزيف آخر فنشبت بينهما عدة خلافات.
ولذلك قرر المتهم الانتقام منها وحاول قتلها، ولكنه فشل، فتخفى في ملابس نسائية مرتدياً "النقاب" وصعد إلى شقة والدها واستولى على مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفرّ هارباً.
بعد ذلك أبلغ حما المتهم عن الجريمة فقامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة وأجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات حتى ألقي القبض عليه أثناء بيع المصوغات، وتم حبسه في أحد سجون الإسكندرية.
سقوط المتهم: بعدما قتل فرج صديقه عبداللطيف، أرسل رسالة عبر الهاتف إلى أحد إخوة الضحية من رقم مجهول، مدعياً أن المجني عليه جرى القبض عليه بالخطأ، ولا يعلم إلى أين يتم اصطحابه، ثم خدع العائلة بأنه يساعدها في البحث عن الضحية.
تقول أسرة المهندس الضحية إن اللحظة الفارقة جاءت بعد مرور أكثر من 3 سنوات على اختفاء الضحية، عندما اكتشفت الأسرة عن طريق الصدفة بيع أحد ممتلكاتها بغير علمها، وتبين أن المتهم فرج زور مستندات وباع معظم أملاك الأسرة وبالأخص ممتلكات الضحية.
بعد ذلك بدأت الأسرة تكتشف المزيد من عمليات التزوير في المستندات، حيث باع فرج أكثر من من عقار للعائلة، بعدما أوهم السلطات بأنه هو المالك.
بعد تقديم بلاغ تم إيداع فرج في السجن، ليقضي سنة في الحبس، جراء الاتهامات الموجهة له، وعند إنهاء إجراءات الخروج من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمس سنوات، ليعترف ببقية الجرائم الأخرى.