آخر الأخبار
  تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل

السعودية تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ82

{clean_title}

جراءة نيوز -عمان - تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بالذكرى الـ 82 ليومها الوطني وهي تعيش حالة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، على رغم الهزات التي ضربت المنطقة في العامين الأخيرين، وما زال بعضها مستمراً كما هي الحال في سورية، والتجاذب الدولي حول الملف النووي الإيراني، وحال اللاستقرار التي يمر بها العراق جراء حال اللاتفاهم بين الكتل السياسية الفاعلة.

وفي هذه المناسبة الوطنية، التي اعتاد السعوديون وأشقاؤهم العرب المقيمون في المملكة، الاحتفال فيها في الحدائق والباحات والشوارع رافعين العلم السعودي ومرتدين قمصاناً بشعار الوطن تعبيراً عن حبهم وانتمائهم لهذا الوطن، أكد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمة له في هذه المناسبة أهمية الإنسان في مسيرة التنمية.

وقال مخاطباً مواطنيه: «يسعدني في هذا اليوم وكل يوم أن أشارككم الاعتزاز والأمل، الاعتزاز بما تحقق في بلادنا من إنجازات شملت القطاعات كافة وعمت كل المناطق، وبما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار، والأمل بأن تكون هذه المنجزات مصدر خير للوطن والمواطن الذي هو الهدف الأساس لكل مشروع، فالإنسان هو الثورة الحقيقية للوطن».

وكان الأمير سلمان أكد في مستهل كلمته أن خادم الحرمين «بذل من الجهد أوفره، وسخر طاقات الدولة ومواردها لتحقيق ما يصبو إليه المواطن من أمن ورخاء، فكان أن أصبحت بلادنا ورشة عمل تسابق الزمن».

وشدد وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز على أهمية المحافظة على المكتسبات، وقال «لا شك في أن علينا مسؤولية مشتركة نحن المواطنين تجاه المكتسبات الأمنية والوطنية، فنحن ملزمون بالمحافظة عليها من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية والإخلاص في القول والعمل والمواظبة على الأمانة المناطة بكل مسؤول في الدولة».

وشدد الوزير على أهمية التلاحم بين القيادة والشعب، وقال «الذي يفرحنا في ذكرى اليوم الوطني هو هذه اللحمة الطيبة والألفة الحسنة التي تجمع المواطن بقيادته عبر ما يعرف بالمجالس المفتوحة التي سنها المؤسس ومضى عليها الملوك من بعده».

وفي السياق ذاته، لفت المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى أن «من نعم الله علينا هذا التلاحم والتقارب بين القيادة وبين الشعب»، مشدداً على أهمية التعاضد بين أبناء الشعب السعودي، وهو ما من شأنه توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع.

وكانت المملكة العربية السعودية فقدت العام الماضي اثنين من أبرز رجالاتها، هما الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز، ما فتح المجال لعدد من التكهنات الخاطئة، لكن الانتقال السلس للسلطة بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، خيب ظنون الكثيرين، فيما أثبت الغياب المفاجئ للأمير نايف بن عبدالعزيز سلاسة انتقال المسؤوليات واستقرار وثبات الدولة كمنظومة متكاملة.

وعملت الرياض، التي أصبحت لاعباً إقليمياً ودولياً مهماً في العقود الأخيرة، على تنمية الإنسان وتوسيع دائرة اقتصادها لكي لا يبقى مرتبطاً بالنفط، فعلى مستوى الإنسان السعودي قامت بأكبر حملة ابتعاث للسعوديين في الأعوام الأخيرة، إذ تجاوز عدد المبتعثين السعوديين حاجز الـ130 ألف طالب وطالبة في القارات كافة، وأسست الحكومة لمنظومة اقتصادية متكاملة تتوزعها قطاعات الغاز والبتروكيماويات والصناعات الخفيفة والزراعية، إضافة إلى ثروة حيوانية متنامية، وهي قبل ذلك أصبحت العضو رقم 149 في منظمة التجارة العالمية وعضواً في مجموعة الـ20 وهي المجموعة التي تضم أكبر 20 دولة في العالم اقتصادياً.

وكانت السعودية استبقت «الربيع العربي» بسنوات عدة، فأجرت عدداً من الإصلاحات وافتتحت عدداً من الجامعات التي غطت مناطقها كافة، ومن الإصلاحات المهمة التي بدأت في المملكة مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، الذي يعمل على إعادة تأسيس وهيكلة المؤسسة القضائية بما يتماشى مع معطيات العصر والنمو السكاني المطرد، كما أن هناك مشروع تطوير التعليم وآخر للإسكان.

كما بدأت السعودية بصرف إعانات للعاطلين من العمل من الجنسين وخففت من الشروط المفروضة سابقاً على المتقدمين إلى البنك العقاري للحصول على قروض لبناء مساكن لهم. وقلصت فترة انتظار هذه القروض من خلال ضخها بلايين الدولارات لدعم البنك العقاري.

وعلى رغم إقامة المملكة لعدد من المشاريع الاقتصادية والإصلاحية الكبيرة، إلا أن ذلك لم يكن على حساب دورها السياسي عربياً وإقليمياً ودولياً، إذ بقيت المملكة تحتفظ بدورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي، ولعل أبرز ملامح هذا الدور تبلورت خلال قمة التضامن الإسلامي التي دعا إليها خادم الحرمين في شهر رمضان الماضي وحضرها معظم زعماء الأمة الإسلامية الذين تبنوا بدورهم مبادرة خادم الحرمين لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية وضمنوه بيانهم الختامي أو ما عرف بـ «ميثاق مكة المكرمة».

وكان للسعودية دور بارز من خلال وقوفها وبعض دول الخليج بحزم وسرعة مع مملكة البحرين بعد تعرضها لأعمال شغب العام الماضي.