
جراءة نيوز -عمان - تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بالذكرى الـ 82 ليومها الوطني وهي تعيش حالة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، على رغم الهزات التي ضربت المنطقة في العامين الأخيرين، وما زال بعضها مستمراً كما هي الحال في سورية، والتجاذب الدولي حول الملف النووي الإيراني، وحال اللاستقرار التي يمر بها العراق جراء حال اللاتفاهم بين الكتل السياسية الفاعلة.
وفي هذه المناسبة الوطنية، التي اعتاد السعوديون وأشقاؤهم العرب المقيمون في المملكة، الاحتفال فيها في الحدائق والباحات والشوارع رافعين العلم السعودي ومرتدين قمصاناً بشعار الوطن تعبيراً عن حبهم وانتمائهم لهذا الوطن، أكد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمة له في هذه المناسبة أهمية الإنسان في مسيرة التنمية.
وقال مخاطباً مواطنيه: «يسعدني في هذا اليوم وكل يوم أن أشارككم الاعتزاز والأمل، الاعتزاز بما تحقق في بلادنا من إنجازات شملت القطاعات كافة وعمت كل المناطق، وبما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار، والأمل بأن تكون هذه المنجزات مصدر خير للوطن والمواطن الذي هو الهدف الأساس لكل مشروع، فالإنسان هو الثورة الحقيقية للوطن».
وكان الأمير سلمان أكد في مستهل كلمته أن خادم الحرمين «بذل من الجهد أوفره، وسخر طاقات الدولة ومواردها لتحقيق ما يصبو إليه المواطن من أمن ورخاء، فكان أن أصبحت بلادنا ورشة عمل تسابق الزمن».
وشدد وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز على أهمية المحافظة على المكتسبات، وقال «لا شك في أن علينا مسؤولية مشتركة نحن المواطنين تجاه المكتسبات الأمنية والوطنية، فنحن ملزمون بالمحافظة عليها من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية والإخلاص في القول والعمل والمواظبة على الأمانة المناطة بكل مسؤول في الدولة».
وشدد الوزير على أهمية التلاحم بين القيادة والشعب، وقال «الذي يفرحنا في ذكرى اليوم الوطني هو هذه اللحمة الطيبة والألفة الحسنة التي تجمع المواطن بقيادته عبر ما يعرف بالمجالس المفتوحة التي سنها المؤسس ومضى عليها الملوك من بعده».
وفي السياق ذاته، لفت المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى أن «من نعم الله علينا هذا التلاحم والتقارب بين القيادة وبين الشعب»، مشدداً على أهمية التعاضد بين أبناء الشعب السعودي، وهو ما من شأنه توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع.
وكانت المملكة العربية السعودية فقدت العام الماضي اثنين من أبرز رجالاتها، هما الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز، ما فتح المجال لعدد من التكهنات الخاطئة، لكن الانتقال السلس للسلطة بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، خيب ظنون الكثيرين، فيما أثبت الغياب المفاجئ للأمير نايف بن عبدالعزيز سلاسة انتقال المسؤوليات واستقرار وثبات الدولة كمنظومة متكاملة.
وعملت الرياض، التي أصبحت لاعباً إقليمياً ودولياً مهماً في العقود الأخيرة، على تنمية الإنسان وتوسيع دائرة اقتصادها لكي لا يبقى مرتبطاً بالنفط، فعلى مستوى الإنسان السعودي قامت بأكبر حملة ابتعاث للسعوديين في الأعوام الأخيرة، إذ تجاوز عدد المبتعثين السعوديين حاجز الـ130 ألف طالب وطالبة في القارات كافة، وأسست الحكومة لمنظومة اقتصادية متكاملة تتوزعها قطاعات الغاز والبتروكيماويات والصناعات الخفيفة والزراعية، إضافة إلى ثروة حيوانية متنامية، وهي قبل ذلك أصبحت العضو رقم 149 في منظمة التجارة العالمية وعضواً في مجموعة الـ20 وهي المجموعة التي تضم أكبر 20 دولة في العالم اقتصادياً.
وكانت السعودية استبقت «الربيع العربي» بسنوات عدة، فأجرت عدداً من الإصلاحات وافتتحت عدداً من الجامعات التي غطت مناطقها كافة، ومن الإصلاحات المهمة التي بدأت في المملكة مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، الذي يعمل على إعادة تأسيس وهيكلة المؤسسة القضائية بما يتماشى مع معطيات العصر والنمو السكاني المطرد، كما أن هناك مشروع تطوير التعليم وآخر للإسكان.
كما بدأت السعودية بصرف إعانات للعاطلين من العمل من الجنسين وخففت من الشروط المفروضة سابقاً على المتقدمين إلى البنك العقاري للحصول على قروض لبناء مساكن لهم. وقلصت فترة انتظار هذه القروض من خلال ضخها بلايين الدولارات لدعم البنك العقاري.
وعلى رغم إقامة المملكة لعدد من المشاريع الاقتصادية والإصلاحية الكبيرة، إلا أن ذلك لم يكن على حساب دورها السياسي عربياً وإقليمياً ودولياً، إذ بقيت المملكة تحتفظ بدورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي، ولعل أبرز ملامح هذا الدور تبلورت خلال قمة التضامن الإسلامي التي دعا إليها خادم الحرمين في شهر رمضان الماضي وحضرها معظم زعماء الأمة الإسلامية الذين تبنوا بدورهم مبادرة خادم الحرمين لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية وضمنوه بيانهم الختامي أو ما عرف بـ «ميثاق مكة المكرمة».
وكان للسعودية دور بارز من خلال وقوفها وبعض دول الخليج بحزم وسرعة مع مملكة البحرين بعد تعرضها لأعمال شغب العام الماضي.
رواية جديده حول مقتل العميل ياسر ابو شباب
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
قبيلة الترابين بغزة: "أبو شباب" خائن وقتله طوى صفحة عار
أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30
العراق يحقق في "خطأ" تجميد أموال حزب الله والحوثيين
ترامب يفضح "أكبر خدعة" في التاريخ الأمريكي
نتنياهو يعين سكرتيره العسكري رئيسا جديدا للموساد
ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبا