انتقادات واسعة أثارتها صورة لقفص حديدي وضع أمام أحد الأفران في دمشق "لتنظيم الدور" ويبدو مزدحما بمن يريدون الحصول على الخبز
وسرعان ما انتشرت صورة الزحام داخل القفص الذي وضع في أفران "ابن العميد" بدمشق، مع تعليقات تشير إلى أن أزمة الحصول على الخبر تجاوزت مسألة النقص الحاد في المادة، وتقنينها الشديد، لتصل إلى ما صار يمس الكرامة بوضوح في الحصول على الرغيف، حسب تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشبه بعضهم تلك الأقفاص التي أظهرتها الصور بالأقفاص التي يوضع الدجاج داخلها.
كما شبهها آخرون بصورة تعود لسنوات يظهر فيها "سجناء" ضمن أقفاص حديدية تجوب شوارع مدينة دوما في ريف دمشق، حين كانت خارجة عن سيطرة الحكومة.
ورغم أن تلك الأقفاص، أو الحواجز المعدنية لا تقتصر على أفران "ابن العميد" إذ أن ثمة أفرانا أخرى تعتمد تلك الطريقة في تنظيم الدور، إلا أن حالة الزحام الشديد هي ما جعلتها تبدو بتلك الطريقة "غير الإنسانية" كما أشار عدد من السوريين على صفحاتهم الشخصية، أو في تعليقات على الصورة.
وتعاني البلاد أزمة حادة في تأمين الخبز، كما في المواد الأخرى، وسبق أن تم تداول صورة لطابور طويل أمام فرن "الشيخ سعد" في دمشق، تظهر فيها حالة غير مسبوقة من الطوابير أمام الأفران.
أزمة الخبر ظهرت بلجوء الحكومة إلى تقنين توزيع تلك المادة، حسب عدد أفراد الأسرة، بحيث لا تتجاوز حصة الفرد 3 أرغفة ونصف الرغيف.