رحلت عن عالمنا فتاة مصرية تبلغ من العمر 22 عاماً بمدينة بنها بمحافظة القليوبية المصرية، عقب تعرضها لسكتة قلبية في يوم زفافها.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "البيان”، تحملت إسراء مسؤولية بيت في وقت مبكر بعد وفاة والدتها وكانت أما لشقيقها الأصغر وهي لم تنعم بطفولتها بعد.
مرت الليالي الشاقة على الطفلة الصغيرة وناضلت في حياتها من أجل تربية شقيقها وإتمام تعليمها وكان لها ما أرادت.
بلغت إسراء الـ 22 عاماً وتقدم لها شاب يطلب يدها فطارت فرحاً من أجل اقتراب تحقيق حلم يراود كل فتاة وهو الزواج .
لتعّم الفرحة في أرجاء البيت الصغير وأحست إسراء بسعادة كبيرة وفرحت بعريسها المنتظر وتم تحديد موعد الزفاف ولكن قسوة الحياة ومرارتها أبت أن تفارقها ونازعتها فرحتها.
وذهبت العروسة لغرفتها لتنام فيها كآخر يوم قبل انتقالها لبيت زوجها، وبدت عليها علامات القلق والتوتر، فبالرغم من الفرحة التي تكمن بداخلها، كان الخوف من المستقبل القريب و الحياة الجديدة التي ستقدم عليها خلال 48 ساعة، شعور طبيعي.
ولكن الغير طبيعي هو الشكوى من ألم في صدرها، لم يجد شقيقها الصغير سوى إعطائها كوبا من الماء لتناوله، وتخبره أنها أفضل وستذهب للنوم، تركها شقيقها للراحة، لتمر الساعات ويستيقظ الجميع في المنزل ولكنها مازالت نائمة، لم يجد والدها سوى الذهاب لها قائلاً "اصحي يا عروسة .. في حد ينام يوم حنته لغاية دلوقتي” بحسب صحيفة الأخبار.
وكانت الصدمة كانت تنتظر الجميع، فوجئ الأب بأن ابنته لا تستجيب للحديث، اقترب منها أكثر ليجدها لا تتنفس، حاول الأب تقديم الإسعافات الأولية في محاولة منه لإنقاذها، لحظات وكانت سيارة الإسعاف أسفل البيت، تم نقلها للمستشفى ليتم الإعلان هناك أنها توفيت إثر سكته قلبية مفاجئة.
أثيرت حالة من الصدمة جميع الحاضرين، البكاء و الصراخ كان هو المسيطر على الموقف، ليتحول فرحها لحزن كبير قد يدوم طويلاً في نفوس كل من يعرفها، لحظات وعلمت الصديقات، فبدلاً من التواجد في قاعة الأفراح، كان التواجد بالمقابر، لتوديع صديقتهم الحسناء الطيبة لمثواها الأخير .